تعمل مجموعة من العمال والفنيين على تنظيف مبنى محافظة ذي قار من مخلفات ما بعد ليلة كر وفر عاشتها الناصرية وأعادتها إلى أجواء الاحتدام مجددا بعد مرحلة هدوء نسبي.
وعلى مدى أكثر من 6 ساعات كان المشهد في الناصرية الليلة الماضية يضج بمحتجين يحاولون إحراق مبنى المحافظة، فترد قوة عسكرية تارة ويردون عليها تارة أخرى، حتى تطور المشهد إلى إطلاق الرصاص الحي بعد أن أشعل المحتجون النار في استعلامات مبنى الإدارة المحلية.
الرواية الرسمية تؤكد إصابة 15 منتسبا في المواجهات وإلقاء القبض على 30 شخصا من المخربين كما وصفهم بيان الحكومة المحلية، التي وصلت إليها تعزيزات أمنية من بغداد تؤكد مصادر أنها تمهد لاعتقال 200 مطلوب بتهم تحريض وابتزاز واعتداء على مؤسسات الدولة.
ومع غياب الواجهة الواضحة والمسؤولة عن أحداث الليلة الماضية في الناصرية وتبرؤ حركات احتجاجية منها، يؤكد مراقبون ضرورة أن تكشف الأجهزة الأمنية حقيقة هذه الاحتجاجات لتعيد ثقة المواطن بها.
ويقول رياض الإسماعيلي، أستاذ الإعلام في كلية مزايا، لـUTV إن “هناك تظاهرات غير معروفة المصدر تمارس العبث وتخريب مؤسسات الدولة وقطع أرزاق الناس. هذا الموضوع مؤشر وتحيط به مئة علامة استفهام. على الدولة أن تحصر هذه التظاهرات وتعرف مصدرها”.
ولا يستبعد خبراء في شؤون الناصرية أن تقف أجندات سياسية وإرادات حزبية وراء تأجيج الشارع في المناطق الجنوبية.