يصنعون لأنفسهم الحرية، ويعودون مرة أخرى إلى ساحة كانت على الرغم من القمع بكل صوره، آخر منابر الاحتجاج.
في الحبوبي بالناصرية، حيث شكلت احتجاجاتها مشهدا خاصا جعلها عاصمة أخرى لتشرين، يتكرر المشهد مستذكرا أشهرا من الاعتصام في خيم المطالبة بالتغيير والحرية واجتثاث الفساد.
وتمر الذكرى ودماء شهداء الزيتون لم تجف وما زال قاتلهم طليقا لتبقى المطالبة بمحاكمة القتلة عنوانا دائما للاحتجاج هناك.
بعد ثلاثة أعوام من تشرين الأولى، تعود الحناجر المطالبة بالوطن وهتافاتها الحية لتتصدر المشهد في ظل ظرف استثنائي يقف فيه العراق على حافة هاوية تراها أحزاب السلطة المتصارعة سياستها، فيما يرى المحتجون في الإصلاح الشامل طريقا وحيدا لإنقاذ البلاد.