قالت صحيفة فايننشال تايمز، إن دولاً أوروبية كثفت دورياتها العسكرية، لحماية إمدادات الطاقة في بحر الشمال وقبالة الساحل الإيطالي، في أعقاب التخريب المزعوم لخط أنابيب نورد ستريم، بالقرب من الدنمارك.
وقد نجم تسرب الغاز في أربعة مواقع من خط أنابيب نورد ستريم، في بحر البلطيق عن انفجارات تحت البحر، تعادل في قوتها مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.
من جانبه، قال غوناس غار ستور، رئيس وزراء النرويج، إنه رحب بمساعدة ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا لزيادة الأمن، حيث قامت طائرات مقاتلة من طراز F-35 بالتحليق فوق منصات النفط، وتم إرسال زوارق تحمل طوربيدات وفرقاطات، للقيام بدوريات بالقرب من مواقع إنتاج الطاقة في البحر.
وأصبحت الدولة الاسكندنافية أكبر مورد للغاز الطبيعي لأوروبا، منذ أن خفضت روسيا الإمدادات في أعقاب حربها على أوكرانيا، ما جعل خطوط الأنابيب وحقول الغاز نقطة محورية فيما يتعلق بمخاوف الإمدادات، حيث تواجه القارة أزمة طاقة حادة هذا الشتاء.
وقالت إيطاليا إن أسطولها البحري سيزيد الإجراءات لحماية خطوط أنابيب الغاز، التي تنقل الإمدادات من شمال أفريقيا إلى أوروبا، والموجودة أسفل البحر الأبيض المتوسط، محذرة من أنها تخشى أن تحاول روسيا استهداف البنية التحتية للطاقة.
وأوضحت الولايات المتحدة، الجمعة، أنها تعمل عن كثب مع النرويج ودول أخرى لزيادة جهود المراقبة، حيث أفاد مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان، “بدأنا التنسيق مع الحلفاء لزيادة مراقبة البنية التحتية للطاقة، بما في ذلك خطوط الأنابيب في بحر البلطيق”.
وقد تصاعدت المخاوف بشأن أمن إمدادات الغاز، بعد الاشتباه في تورط روسيا بتخريب خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2، ما أدى إلى تسرب ضخم للغاز في بحر البلطيق، بينما نفت روسيا مسؤوليتها، ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق.