عاش الرضيع “وانيار” يومين فقط قبل أن يلتحق بأمه، ليكون أصغر ضحايا القصف الإيراني على إقليم كردستان.
وأصيبت أم وانيار الحامل به، ريحانة كنعاني، أولا بعد تعرضها لنيران القصف في كويا عند أطراف أربيل، ثم ولد الطفل وأمه تحت العناية المركزة.
بعد بضع ساعات فقط فارقت الأم الحياة، ليولد الطفل مصابا بالتهاب في الدماغ جراء ما تعرضت له والدته، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة بعد يومين.
الأب المفجوع بابنه وزوجته يقول إنه فخور بهما، وأن عائلته الصغيرة ليست أولى ضحايا الهجوم الإيراني ولن تكون الأخيرة، فإيران مستمرة بالقصف منذ سنوات.
ويقول زانيار رحماني، والد الطفل، لـUTV إن “ما أقوله للقوات الإيرانية التي تقصفنا أنكم تقومون بفعل إجرامي ومتوحش. لم يمض على زواجي بريحانة سوى عامين وابني عاش يومين فقط. ما الذنب الذي اقترفه ولدي؟ كل هذا نتيجة لاستهدافكم الأبرياء”.
ويخضع الأب للعلاج نتيجة لإصابته أيضا، وقد نزح نحو المدينة لاجئا عند أقاربه وأصدقائه في أربيل بعد خسارته عائلته، فيما نزل مئات غيره من الجبال والقرى نحو مناطق يعتقدون أنها بمنأى عن القصف الإيراني.
ويقول سالم روانبخش، صديق والد الطفل وانيار، لـUTV إن “ما نشعر به هو أن العالم قد تخلى عنا. لماذا لا ينتبهون للجرائم الوحشية التي تجري نتيجة للقصف الإيراني؟”.
طائرة مسيرة إيرانية أنهت حياة وانيار ووالدته، أيقونة الحياة والموت كان ضحية صراع هو ليس طرفا به، فيما تؤكد قوات الحرس الإيراني استمرارها باستهداف كردستان، والمجتمع الدولي اكتفى بالإدانة والحكومات التزمت الصمت.