قبل أيام كانت هناك مجموعة من القرى في إقليم كردستان مأهولة بالسكان، لكنها تحولت اليوم إلى منطقة مهجورة بعد استهدافها بصواريخ انطلقت من داخل إيران.
ودخل أعضاء فريق UTV قضاء كويسنجق التابع لأربيل على مسؤوليتهم الشخصية بعدما تم تحذيرهم من احتمال قصفه مجددا، ليجد أمامه بقايا حياة خطفتها الانفجارات والشظايا، وآثار طفولة روعتها صواريخ إيران ومسيراتها.
ومن بين مواقع ودور وبنايات عدة طالتها الصواريخ الإيرانية، وأسفرت عن عشرات الضحايا بينهم نساء وأطفال، توجد مدرسة لم تكتمل فرحة من كانوا يحملون الحقائب في داخلها ببدء العام الدراسي، والذي تحول إلى كابوس قد يلازم من نجا منهم بقية حياته.
توقفت الحياة في إحدى القرى وهجرها الناجون من القصف الذي تعرضت له، إذ يخشى السكان العودة إلا بضمانات تمنع تكرار الانتهاكات، وتحفظ لهم أرواحهم.
المناطق المحيطة بكويسنجق ليست أفضل حالا، فسكانها يرتجفون خوفا من أن يطولها نصيب من القصف الذي يخطف أرواح الناس هناك بين حين وآخر.