قالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إن قوات الاحتياط التي جرت تعبئتها في الآونة الأخيرة، في منطقة كالينينغراد، بدأت تدريبات قتالية في قاعدة الأسطول الروسي، في بحر البلطيق.
وأضافت الوزارة “جميع الجنود الذين تم تعبئتهم يلتزمون بمعايير الرماية بالأسلحة الصغيرة، إضافة إلى ذلك، يستعيد المواطنون المستدعون من الاحتياط مهاراتهم في تشغيل وصيانة الأسلحة، والمعدات العسكرية والخاصة”.
وتم عقد دورات تدريبية لدعم مهارات إطلاق النار، وإعداد الجندي للقيام “بأعمال واثقة في ساحة القتال”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أمر الأسبوع الماضي، بأول تعبئة عسكرية منذ الحرب العالمية الثانية، والتي قد تشهد إرسال مئات الآلاف من الجنود للقتال في أوكرانيا.
وقد أثار قرار التعبئة تظاهرات واحتجاجات، وأدى إلى توقيف آلاف الأشخاص في روسيا.
ودفعت حملة التعبئة آلاف الروس إلى الاندفاع لعبور الحدود الروسية، إلى الدول المجاورة.
وقالت وكالة الحدود الأوروبية فرونتكس، الثلاثاء، إن نحو 66 ألفاً من الروس دخلوا الاتحاد الأوروبي، معظمهم من خلال فنلندا وإستونيا، خلال الأيام من 19 حتى 25 سبتمبر الجاري، بزيادة 30% مقارنة بالأسبوع السابق له.
وأكدت السلطات أن تعبئة 300 ألف عنصر احتياط، لا تعني سوى الأشخاص الذين لديهم خبرة عسكرية أو المهارات المطلوبة، لكن تم تسجيل عدد كبير من حالات استدعاء أشخاص كبار في السن أو مرضى أو بدون خبرة وكذلك تلاميذ.
من جهته، أقر الكرملين، الاثنين، بحصول “أخطاء” في جهود استدعاء مئات آلاف جنود الاحتياط، للمشاركة في القتال في أوكرانيا، مشدداً على أن السلطات “لم تتخذ قراراً” بشأن إغلاق الحدود أمام الرجال في سن القتال، في وقت يفر فيه الكثير من الروس من البلاد.