يطلق الإطار التنسيقي بالون اختبار في فضاء الأزمة السياسية، عبر اجتماع أعقبه اتفاق فبنود موقعة على الورق إعلاميا، أما على أرض الواقع فتحجم جميع الأطراف عن التصريح الرسمي حول بنود وأطراف تحالف “إدارة الدولة” المزمع إنشاؤه.
ويشير ائتلاف النصر، أحد قوى الإطار، إلى أن المعلومات التي تتحدث عن توقيع الاتفاق غير صحيحة ولا شيء رسميا حتى الآن، في موقف جاور ما نقلته مصادر مقربة من تحالف الفتح.
وفيما لم تؤكد بعض القيادات السياسية الدخول في التحالف المعلن عبر منصات إعلامية مقربة من الإطار، تؤكد أخرى أن الطرح موجود إلا أنه لم يصل بعد إلى مرحلة الاكتمال، ويشير ساسة بارزون إلى أن الحديث عن أي تحالف في هذا التوقيت يمثل حراكا استباقيا لاجتماع الحنانة المقرر عقده قريبا.
على الجهة الأخرى، يبدو موقف حلفاء مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، واضحا من حراك تشكيل الحكومة، إذ يقول نواب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني إن استئناف جلسات البرلمان مرتبط بحل الأزمة، ولا عودة قريبة بسبب غياب بوادر للحل، وهو ما ذهب إليه نواب عن تحالف السيادة، قالوا إن الجلسات متوقفة على الاتفاق السياسي بين التيار والإطار على تشكيل الحكومة، ولذا لا يوجد حراك حقيقي لعقدها.
وإذ يؤكد مكتب نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، أن “سفينة الائتلاف الجديد أبحرت”، يروج أعضاء في الإطار تمكنهم من الوصول إلى الأغلبية السياسية، مؤكدين أن بقاء التيار خارج الحكومة هو أمر صحي.
ويقول مقربون من الحنانة، إن الإطار يحاول استنساخ معادلة الصدر لكنه يعجز حتى الآن عن فك رموزها، فأي حراك منه سيجابه بمفاجآت كفيلة بقلب النتائج.