بينما تطالب إيران بإطلاق أموالها المجمدة لدى العراق، وهي قيمة مشتريات الغاز المجهز لمحطات الكهرباء العراقية لسنوات بالدولار، ترى بغداد أن بإمكانها التسديد بالدينار العراقي في ظل العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، وعلى أن تدفع تلك المستحقات مقابل احتياجات إنسانية مثل المواد الغذائية والدواء.

وطالب الرئيس الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السبت الماضي، بالإفراج عن الأموال المجمدة لدى العراق.

يقول المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي الدكتور مظهر محمد صالح، إن المتراكم من أموال للشركات الإيرانية هي قيمة مشتريات العراق من الغاز المجهز لمحطات كهرباء العراق، وكذلك ثمن تجهيز الكهرباء الحي إلى بعض المحافظات، وهي حقوق تتراكم يوميا مع قيمة التجهيز.

وأوضح صالح أن هناك حظرا تاما من الولايات المتحدة على أي تعامل بالدولار أو العملات الأجنبية بصورة تحويلات بنكية مع إيران، مشيرا إلى أن هناك استثناءات إنسانية تتمثل بإمكانية تسديد تلك الحقوق المتراكمة نقدا لمصلحة طهران لاحتياجات مثل الغذاء والدواء وبعض مصاريف السياح القادمين إلى العراق، وتسدد من المتراكم لتلك المبالغ وتلك المستحقات وتخضع لمعايير مقبولة من الأطراف كافة.

وفي حين يؤكد الجانب الإيراني أن حجم الأموال المجمدة لدى العراق تقدر بـ5 مليارات دولار، أكد صالح أن الرصيد متغير وقد يزيد باستهلاك الغاز والكهرباء يوميا وينقص عند التسديد.