قالت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن الولايات المتحدة ترسل رسائل “خاصة غامضة”، إلى موسكو، منذ عدة أشهر، تحذر فيها القيادة الروسية من العواقب الوخيمة التي ستتبع استخدام “السلاح النووي”.
وقررت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إبقاء التحذيرات حول عواقب ضربة نووية “غامضة بشكل متعمد”، وهو ما يثير قلق الكرملين بشأن “الطريقة التي قد ترد بها واشنطن”، وفقاً لما قاله المسؤولون للصحيفة.
وتأتي محاولة البيت الأبيض، لزرع ما يُعرف في عالم الردع النووي بـ “الغموض الاستراتيجي”، في الوقت الذي تواصل فيه روسيا تصعيد خطابها، حول احتمال استخدام الأسلحة النووية، وسط تعبئة محلية، تهدف إلى وقف الخسائر العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا، بحسب الصحيفة.
وكان بوتين قد قرر استدعاء مئات آلاف الروس للقتال في أوكرانيا، محذراً الغرب من أن موسكو “ستستخدم كل الوسائل” المتاحة لها للدفاع عن نفسها، بما في ذلك السلاح النووي.
وفي خطاب متلفز نادر، أكد بوتين أن “الأمر ليس خدعة”، متهماً الدول الغربية بمحاولة “تدمير” روسيا.
وبعد ساعات من الخطاب في موسكو، ندد الرئيس الأميركي، جو بايدن بـ “التهديدات النووية العلنية” لبوتين ضد أوروبا، واصفاً إياها بـ “المتهورة”.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال بايدن، إن الغرب سيكون “واضحاً وحازماً وثابتاً” في تصميمه وهو يواجه “الحرب الوحشية التي لا داعي لها لبوتين في أوكرانيا”.