تصاعدت الاحتجاجات في إيران، بعد وفاة الشابة مهسا أميني التي أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران، تزامناً مع ترقب لانطلاق تظاهرات مؤيدة لـ “وضع الحجاب”، في اليوم السابع من الاحتجاجات.
في الوقت نفسه، لا تزال شبكة الإنترنت والاتصالات، شبه مقطوعة بالكامل عن البلاد.
ويتوقع أن يحصل التجمع الأكبر اليوم، بناء على دعوة منظمة حكومية أمام جامعة طهران، بعد صلاة الجمعة.
ووصف المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية، المكلّف بتنظيم التظاهرات الرسمية، المحتجين بـ “المرتزقة الذين أهانوا القرآن الكريم والنبي، وأحرقوا مساجد وعلم الجمهورية الإسلامية المقدس، ودنّسوا حجاب النساء والأماكن العامة، ومسّوا بالأمن العام”.
وفي أحدث رد رسمي على هذه الاحتجاجات المعارضة، قال الجيش الإيراني، الجمعة، إنه “سيتصدى للأعداء” لضمان الأمن والسلام في البلاد.
وأضاف الجيش أن “هذه الأعمال اليائسة جزء من استراتيجية خبيثة للعدو، هدفها إضعاف النظام الإسلامي”.
من جانبها، ذكرت مواقع إخبارية إيرانية، أن وزارة المخابرات حذرت، الخميس، من أن المشاركة في الاحتجاجات على وفاة أميني، أمر مخالف للقانون، وأن المتظاهرين سيمثلون للمحاكمة.
ونقلت المواقع الإخبارية، عن الوزارة “بالنظر إلى استغلال الأحداث الأخيرة (الاحتجاجات) من قبل حركات (معارضة) مناهضة للثورة، فإن أي وجود أو مشاركة في مثل هذه التجمعات غير القانونية، سيؤدي إلى ملاحقة قضائية”.
من جهته، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الخميس، إن “أفعال الفوضى” غير مقبولة، في تحذير واضح للمحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع، تعبيراً عن غضبهم.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه أمر بالتحقيق في قضية مهسا أميني.
وبحسب آخر حصيلة، نشرها التلفزيون الرسمي، فإن 17 قتيلاً سقطوا منذ اندلاع التظاهرات، بينهم متظاهرون وشرطة.