UTV - العالم

أعلن وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حمية، الجمعة، أنه تم انتشال 71 جثة، قبالة سواحل سوريا، ليرتفع بذلك عدد قتلى رحلة المهاجرين المشؤومة، من لبنان إلى أوروبا، في وقت سابق هذا الأسبوع.

وقال حمية، إن غالبية ركاب المركب الذي أبحر من شمال لبنان، هم من اللبنانيين واللاجئين السوريين، وبأن معظم الجثث من دون أوراق ثبوتية، مندداً بالظاهرة التي باتت “هجرة غير شرعية منظمة”، على وقع تكرار حوادث مماثلة خلال الأشهر الأخيرة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: “تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن مفقودين من مركب الموت في عرض البحر، وعثرت فرق الإنقاذ على مزيد من الجثث”.

ولفت إلى أن “طائرة مروحية تابعة للنظام السوري، ومزودة بكشافات ضوئية، بدأت البحث عن المفقودين بعد 6 ساعات من غرق المركب، الخميس”.

وأشار إلى أن “فرق الإنقاذ بمساعدة زوارق الصيادين السوريين، انتشلت جثث 20 شخصاً من الجنسية اللبنانية والسورية، وتم نقلهم إلى مستشفيات مدينة طرطوس، بعضهم بوضع صحي خطير، بعد ساعات من غرق الزورق بهم في البحر المتوسط”.

وكان زورق يقل مهاجرين من لبنان، قد غرق قبالة سواحل سوريا، بعد ظهر الخميس، ما أدى إلى مصرع ما لا يقل عن 34 شخصاً.

وتُعدّ هذه الواقعة هي الأحدث هذا العام، في حين تدفع الأزمات المتعددة اللبنانيين، إلى الفرار من الانهيار الاقتصادي المستمر منذ ثلاث سنوات في بلدهم، حيث فقد عشرات الآلاف وظائفهم، وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية بأكثر من 90%، ما أدى إلى القضاء على القوة الشرائية لآلاف العائلات، التي تعيش الآن في فقر مدقع.

وقد نقلت وسائل الإعلام الحكومية، عن أحد الناجين قوله، إن الزورق كان يُقلّ ما يزيد على 150 شخصاً، وبذلك يكون أكثر من 100 مهاجر في عداد المفقودين.

وبحسب مصادر المرصد “فقد انطلق الزورق صباح الثلاثاء 20 سبتمبر، من ميناء المنية في طرابلس، شمال لبنان، نحو جزيرة قبرص اليونانية، وعلى متنه نحو 120 – 150 شخصاً من لبنانيين وسوريين، وجنسيات أخرى، كانوا في طريقهم إلى دول الاتحاد الأوروبي، لكنه غرق قرب جزيرة أرواد السورية”.

تحرير: عاصم عبد العزيز