UTV - الصحة

كشفت دراسة إسرائيلية عن طريقة واعدة، قد تساعد في مكافحة الأورام الدماغية، الناجمة عن المراحل المتقدمة من مرض سرطان الجلد.

ويعتقد باحثون في جامعة تل أبيب، أنهم حددوا آلية رئيسية تؤدي بسرطان الجلد، إلى تحفيز الإصابة بسرطان الدماغ، على الرغم من أنه لم يتم اختبار هذه الطريقة العلاجية حتى الآن على الانسجة البشرية.

وقد عمل الباحثون الإسرائيليون على بناء نموذج في المختبر، يحاكي جسم الإنسان، ويتكون من أنسجة سرطانية من الجلد والدم، وأنسجة المخ، قبل أن يتمكنوا من تقليل خطر الإصابة بالسرطان الثانوي في الدماغ، بنسبة 60% باستخدام الأدوية.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، رونيت ساتشي فاينارو، إن “حوالي 90% من مرضى سرطان الجلد في مراحل متقدمة، سوف يصابون بنمو ورم خبيث في الدماغ”.

وأضافت: “نجحت علاجاتنا في تأخير تغلغل الخلايا السرطانية وانتشارها لاحقاً، في جميع أنحاء الدماغ”.

وتشير الدراسة التي تمت مراجعتها، إلى أن خلايا سرطان الجلد تتسبب في تشويه الخلايا الطبيعية، من خلال بروتينين يطلق عليهما “CCR2″ و”CCR4”.

وبحسب الدراسة، تحفز خلايا الدماغ المسماة الخلايا النجمية، والتي تحافظ عادةً على ظروف مستقرة في الدماغ، للتوقف عن أداء دورها المعتاد، وتُسبّب عدم الاستقرار بدلا من ذلك.

وأضافت الدراسة أن “خلايا الورم الميلانيني، تترك الورم الرئيسي على الجلد، وتدخل إلى الدم، وأثناء ذلك تطلق بروتينات تتواصل مع الخلايا النجمية في الدماغ، وبناءً على تعليمات هذه البروتينات، يتم تنشيط الخلايا النجمية، وتطلق بروتينات أخرى تسمى خلايا الورم الميلانيني لتصل إلى الدماغ”.

وتعمل فكرة الدراسة الجديدة، على تجربة عدة طرق لمنع وصول البروتينات الضارة إلى الدماغ منها، باستخدام جسم مضاد، والطريقة الأخرى باستخدام دواء اصطناعي، يتكون من جزيء صغير، حيث تم تطوير كلاهما بالفعل كعلاج لحالات أخرى.

وقالت ساتشي فاينارو: “تم بالفعل اختبار كل من الجسم المضاد، والجزيء الصغير الذي استخدمناه، والذي يهدف أساساً إلى علاج التصلب والسكري وتليف الكبد، وأمراض القلب والأوعية الدموية – على البشر كجزء من التجارب السريرية”.

وتابعت: “لذلك، تعتبر هذه العلاجات آمنة، ويمكننا محاولة إعادة استخدامها لعلاج سرطان الجلد”.

تحرير: عاصم عبد العزيز