توالت ردود الفعل الدولية إزاء وفاة الشابة، مهسا أميني، والتظاهرات التي عمت أنحاء إيران، تنديداً بإيقافها من جانب “شرطة الأخلاق” في العاصمة طهران، قبل إعلان وفاتها.
وقد دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الحكومة الإيرانية، لإنهاء “الاضطهاد الممنهج” ضد النساء، وطالب السلطات بالسماح بحرية الاحتجاج السلمي.
وقال بلينكن “يجب أن تكون مهسا أميني، على قيد الحياة اليوم، وبدلاً من ذلك، الولايات المتحدة والشعب الإيراني حزينين عليها، ندعو الحكومة الإيرانية إلى إنهاء اضطهادها الممنهج للنساء، والسماح بالاحتجاج السلمي”.
وفي السياق ذاته، نددت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بوفاة مهسا أميني، في الحجز، بعد أن اعتقلتها “شرطة الأخلاق” الإيرانية، وطالبت بإجراء تحقيق مستقل، كما أعربت الأمم المتحدة عن “قلقها” حيال “القمع العنيف” للمتظاهرين الداعمين لمهسا أميني، في إيران.
وأوضحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن “المفوّضة السامية لحقوق الإنسان بالإنابة، ندى الناشف، أعربت اليوم (الثلاثاء) عن قلقها حيال وفاة مهسا أميني، في الحجز، بعدما أوقفتها (شرطة الأخلاق) الإيرانية، تطبيقاً لقواعد الحجاب الصارمة، وحيال ردّ قوات الأمن العنيف على المتظاهرين” احتجاجاً على الوفاة.
وقالت الناشف، إن قوانين الحجاب الإلزامية لا تزال مصدر قلق في إيران، حيث يعاقب الظهور في الأماكن العامة دون الحجاب بالسجن.
وأضافت: “على السلطات الكف عن استهداف ومضايقة واحتجاز النساء اللواتي لا يلتزمن بقواعد الحجاب”، داعية إلى إلغاء جميع القوانين واللوائح التمييزية التي تفرض الحجاب الإلزامي.
وبحسب بيان مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فإن هناك تقارير تفيد بأن أميني، تعرضت للضرب على رأسها بهراوة، من قبل ما يسمى بـ “شرطة الأخلاق”، في المقابل، بينما قالت السلطات إنها توفيت لأسباب طبيعية.
وقد تصاعد الغضب الشعبي منذ أن أعلنت السلطات، الجمعة، وفاة أميني، في المستشفى بعد ثلاثة أيام من الغيبوبة، عقب اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، في طهران خلال زيارة للعاصمة يوم 13 سبتمبر.