نحو 20 مليون شخص، بينهم 5 ملايين أجنبي، توافدوا إلى كربلاء، على مدى 40 يوما، في حصيلة هي الأعلى منذ نحو عقدين، للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين.
وبدأ الإعداد لخطط تأمين المناسبة مبكرا، وتم تحديد القوات المشاركة ضمن أدوار توزعت على الصعيد الأمني والاستخباري والجوي، كما استدعي عدد كبير من القوات الخاصة، إلى جانب استنفار وزارات الدولة لكوادرها الصحية والبلدية لتسهيل مرور السائرين إلى كربلاء.
كما حددت المرور ثلاثة محاور لخطتها، ونشرت دورياتها على طريق الزائرين، في بغداد والمحافظات، لتأمين وتنسيق نقلهم.
وكانت المواكب الحسينية حاضرة أيضا على طول الطريق، توفر الطعام والشراب والمبيت للزائرين، الذين يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام.
ووصفت العتبة الحسينية الزيارة الأربعينية هذا العام بأنها حدث استثنائي لم تشهده كربلاء منذ أعوام، واستثنائيتها تتجلى في الأعداد الكبيرة من الزوار.
وعلى الرغم من الاستعدادات عبر توسعة الطرق لاستيعاب أكبر عدد من الوافدين، فإن شوارع كربلاء شهدت اكتظاظا من محاورها الأربعة: بغداد وبابل وواسط والنجف.
مشهد قل نظيره في العالم، طوفان بشري من الجموع المليونية يغطي أرجاء كربلاء، ويرسم صورة لتعلق أفئدة الناس بقيم التضحية والإصلاح.