نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه من المتوقع أن تنظم إدارة الرئيس جو بايدن سلسلة من الهجمات الإلكترونية السرية على شبكات روسية في الأسابيع الثلاثة المقبلة، ردا على القرصنة واسعة النطاق التي تعرضت لها وكالات وشركات أميركية، تمّ كشف النقاب عنها أواخر العام الماضي.
وأضاف المسؤولون أن الإدارة الأميركية تخطط كذلك لفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، بالتزامن مع الهجمات الإلكترونية السرية المتوقعة، بغية توجيه رسالة واضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأجهزته الاستخبارية.
وقالت نيويورك تايمز إن التصدي للهجمات الإلكترونية أصبح في الأيام الأخيرة مسألة أكثر إلحاحا لدى البيت الأبيض والبنتاغون ووكالات الاستخبارات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن واشنطن لم تعلن رسميا عن الجهة التي تقف وراء تلك القرصنة، فإن ثمة قلقا في البيت الأبيض ولدى شركة مايكروسوفت من أن يكون التجسس الذي استهدف المؤسسات الأميركية مقدمة لنشاط أكبر حجما وأكثر تدميرا، مثل تغيير البيانات أو محوها بالكامل.
وكانت الحكومة الأميركية قد أكدت نهاية العام الماضي أن حملة القرصنة التي تعرضت لها وكالات فدرالية، مستمرة وكبيرة وأثرت على شبكاتها.
وسبق أن نفت موسكو أي ضلوع لها في قرصنة أميركا، حيث قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن تلك الاتهامات لا أساس لها، وإنها تمثل استمرارا “للفوبيا العمياء” تجاه روسيا التي يتم اللجوء إليها في كل الحوادث.