أيام على الحسم أو العودة إلى الأزمة من جديد، وبينما الجميع منشغل بما بعد زيارة الأربعينية، تحاول قوى فتح الأبواب المغلقة نحو مساحات أكثر وضوحا.
وتفيد مصادر مطلعة بأن وساطات سنية وكردية ما زالت تحاول تقريب الأضداد داخل البيت الشيعي غير المتفق على شكل الحكومة المقبلة، فيما يقول مقربون من الإطار التنسيقي إن نوابه ماضون في جمع التواقيع اللازمة لعقد جلسة نيابية بعد الأربعين لحسم الاستحقاقات الدستورية.
ويقول علي فضل الله، المتخصص في الشؤون السياسية، لـUTV إن “الخطوة الأولى المفترضة بعد الزيارة هي عودة السلطة التشريعية إلى العمل، وبالتالي يجب انعقاد جلسة البرلمان ومن خلال جلساته سوف نمضي في اختيار رئيس الجمهورية وكذلك الحكومة الجديد”.
العودة إلى الشارع محتملة، وفق ما يرجح مقربون من الحنانة، بعد إصرار الكتل السياسية على استمرار البرلمان وعدم حله والمضي في اختيار حكومة تخالف رغبة الصدريين وقوى التيارات المدنية.
ويقول مناف الموسوي، رئيس مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية، لـUTV إن “عودة الشارع ممكنة جدا، خصوصا مع الرسائل غير الإيجابية القادمة من الكتل السياسية المتمثلة بإصرارها على عقد جلسة للبرلمان وتشكيل حكومة إطارية مرفوضة من كل فئات الشعب العراقي والجهات الداعية إلى التظاهرات”.
سيناريوهان مختلفان لما بعد الأربعينية، إما تشكيل حكومة مكتملة الصلاحية من دون رضا مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، والذي سيقابله حتما غليان في الشارع لمحتجين بانتماءات مختلفة وهدف واحد، أو العمل على إعادة الصدر إلى العملية السياسية، ولا يبدو هذا الخيار مرجحا في المستقبل القريب مع تمسك الفريقين بشروطهما المتقاطعة.