UTV - بابل

في صورة أفصح من الكلمة، حضرت أمهات ثكالى لغائبين عن زيارة الأربعينية حضرت، تحمل كل واحدة منهن حزنا له وجه مختلف، وحلم واحد بوطن حر، رحلوا قبل أن يتحقق.

في بابل حط رحاله قادما من ذي قار سيرا على الأقدام، موكب حسيني تشريني بشعارات لا تموت، وحقوق لا يسكت عنها أصحابها.

ويقول كرار الزيرجاوي، محتج من ذي قار، لـUTV إن “هذه رسالة نريد إيصالها إلى الإمام الحسين بأننا مظلومون من الأحزاب الفاسدة”.

الحلة محطة استراحة الموكب قبل التوجه إلى كربلاء، ونقطة اللقاء مع تشرينيي بابل على طريق الزائرين، فمسيرة من ينتظر على خطى من قضى نحبه مستمرة على مرأى العالم ومسمعه، في رسالة استمرار على المطالبة بالوطن مهما كثرت صور الشهداء.

ويقول علي فاضل، محتج من بابل، لـUTV إن “بقاء الأحزاب في السلطة مسألة وقت، فدماء الشهداء ستزيل هذا النظام بأسره”.

وتؤكد الشعارات المرفوعة عودة تشرين بقوة بعد الزيارة، فرفض فساد الأحزاب والتناحر السياسي وانعكاساته على الحياة اليومية واحدة من خطوات الإصلاح وفق المنهج الحسيني.

متوجهون إلى كربلاء بجروح لم تلتئم بعد، يؤدون الزيارة ويعودون للتهيؤ لما بعدها، وما بعد الأربعين قد يحمل بين طياته أحلاما تنتظر التحقيق.