حذر ممثل الأمم المتحدة في سوريا، عمران رضا، من “تهديد خطير في سوريا والمنطقة”، يتمثل بتفشي وباء الكوليرا، في عدة مناطق بالبلاد.
وقال رضا: “هذا أول تفش مؤكد للكوليرا في السنوات الأخيرة، الانتشار الجغرافي يثير القلق، لذا علينا التحرك سريعاً”.
ويعتمد كثير من سكان سوريا على مصادر مياه غير آمنة، نظراً للدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية لموارد المياه، بسبب الحرب التي يشنها النظام منذ أكثر من عقد.
وقالت مصادر صحية، السبت الفائت، بوفاة ثلاثة أشخاص جراء إصابتهم بمرض الكوليرا، الذي قالت إنه يتفشى بكثرة في شمال سوريا وشرقها، مناشدة المنظمات الدولية تقديم الدعم للحد من انتشاره.
وأفادت المصادر رصدها “إصابات بمرض الكوليرا في الرقة (شمال)، والريف الغربي لدير الزور (شرق)، بكثرة” مؤكدة تسجيل ثلاث وفيات.
وناشدت المصادر “المنظمات الدولية، على رأسها منظمة الصحة العالمية، تقديم الدعم اللازم للحد من انتشار الكوليرا”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن انتشار المرض ناتج عن تلوّث مياه الشرب، بسبب توقف السلطات المحلية عن توزيع مادة الكلور، على محطات المياه خلال الأشهر الثلاثة الفائتة.
وقال رضا، إنه يعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل، باستخدام مياه ملوثة وشرب مياه غير آمنة، من نهر الفرات الذي يقسم سوريا من الشمال إلى الشرق.
من جانبه، قال ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لشرق المتوسط، في منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة سجلت 8 وفيات بسبب المرض منذ 25 أغسطس، منها 6 حالات في حلب بالشمال، واثنتان في دير الزور بالشرق.
وتتركز الإصابات في شمال حلب، حيث تم تسجيل أكثر من 70% من إجمالي 936 حالة مشتبهاً بها، ودير الزور حيث تم تسجيل أكثر من 20%.
وشهدت الرقة والحسكة وحماة واللاذقية، عدداً أقل من الحالات المشتبه بها.
وبلغ عدد حالات الكوليرا المؤكدة 20 حالة، في حلب، وأربع حالات في اللاذقية، واثنتان في دمشق.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه قبل انتشار الكوليرا في الآونة الأخيرة، تسببت أزمة المياه في زيادة أمراض، مثل الإسهال وسوء التغذية والأمراض الجلدية، في المنطقة.