UTV - العالم

دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، كلاً من أذربيجان وأرمينيا، إلى التهدئة، وسط أنباء عن وقوع اشتباكات دامية على الحدود بين الدولتين.

وقال بلينكن، إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير حول هجمات على الحدود الأرمينية – الأذربيجانية، من ضمنها غارات ضد منشآت وبنى تحتية مدنية، داخل أرمينيا”.

وأضاف “كما أوضحنا منذ فترة، الآن لا يجدر أن يكون هناك حل عسكري للنزاع. نحث على إنهاء أي عداوات عسكرية فوراً”.

وقد أتى كلام الوزير الأميركي، بعد أن أفادت أرمينيا وأذربيجان، يوم الثلاثاء، عن اشتباكات حدودية واسعة النطاق، أسفرت عن مقتل قوات أذربيجانية، في أحدث اشتباكات بين الدولتين.

وكانت تقارير متكررة، قد أفادت عن إطلاق النار على طول حدودهما المشتركة، منذ نهاية حرب عام 2020، بين يريفان وباكو، حول منطقة ناغورنو قره باغ، المتنازع عليها.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية: “يوم الثلاثاء، شنت أذربيجان قصفاً مكثفاً بالمدفعية والأسلحة النارية من العيار الثقيل، على مواقع عسكرية أرمينية في اتجاه مدن غوريس وسوتكوجرموك”.
وقالت في البيان، إن أذربيجان استخدمت أيضاً طائرات مسيرة.

لكن وزارة الدفاع الأذربيجانية، اتهمت أرمينيا بارتكاب “أعمال تخريبية واسعة النطاق” قرب مقاطعات داشكيسان وكلباجار ولاتشين على الحدود، مضيفة أن مواقع جيشها “تعرضت لإطلاق نار، بما في ذلك من قذائف الهاون”.

وأضافت “هناك خسائر في صفوف العسكريين (الأذربيجانيين)” دون إعطاء أرقام.

وفي مطلع أغسطس الماضي، أعلنت أذربيجان السيطرة على عدة مواقع، والقضاء على أهداف أرمينية في ناغورنو قره باغ، خلال التصعيد الذي خلّف ما لا يقل عن ثلاثة قتلى، وجدّد المخاوف من اندلاع حرب.

وبعد حربٍ أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان، في خريف عام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورنو قره باغ، الجبلية، التي انفصلت عن أذربيجان بدعم من يريفان.

وأسفرت حرب عام 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص، وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.

ورغم الهدنة الدبلوماسية الخجولة بين أرمينيا وأذربيجان، لا يزال التوتر على أشده بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين.

وبوساطة من الاتحاد الأوروبي، تُجري الدولتان مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام.

تحرير: عاصم عبد العزيز