اعتذر المبعوث الخاص لمفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة، للوضع في وسط البحر المتوسط، فنسنت كوشتيل، الأربعاء، عن تصريحاته السابقة، بشأن الأمهات التونسيات للمهاجرين غير القانونيين.
وقال كوشتيل: “بعد التفكير في ردود الأفعال القوية على تصريحاتي، فإني أقر بأنها لم تكن لائقة، أنا آسف، للأمهات التي فقدن أبنائهن، إن إحباطي من الأعداد المتزايدة للذين فقدوا حياتهم، والحصانة التي يتمتع بها المهرّبون، لا تبرر كلماتي”.
وكان العديد من النشطاء والمهاجرين واللاجئين، قد عبّروا عن غضبهم الشديد من تصريحات كوشتيل، ووصفوها بأنها “بشعة” و”متحيزة ضد النساء”.
وكان كوشتيل، قد قال الثلاثاء، إن أمهات المهاجرين غير القانونيين عبر البحر “لا يجدون مشكلة في تشجيع وتمويل رحلات (أبنائهم) الخطيرة”.
ودعا كوشتيل، لإجراء “محاكمات رمزية”، للأمهات اللائي “يُعرّضن حياة أبنائهن للخطر”، من أجل تقليل هذه الرحلات القاتلة.
وجاءت تصريحات كوشتيل، تعليقاً على فيديو لمجموعة من الأمهات التونسيات، يتظاهرن في مدينة جرجيس التونسية الساحلية، للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم المفقودين.
وسرعان ما أثارت تعليقات كوشتيل، ردود فعل غاضبة، وقالت إحدى المعلقات: “هذا التعليق بشع.. أنا شخصيا لاجئة.. أنا مصدومة من طريقة حديثك عن الناس الذين بنيت مسيرتك المهنية على أكتافهم”.
وتُعد جرجيس، مركزاً للهجرة غير القانونية إلى أوروبا، حيث قبضت الشرطة على مئات المهاجرين خلال الشهور الماضية، وتحوي المدينة على مقبرة للمهاجرين مجهولي الهوية، الذي قُتلوا خلال المحاولات الفاشلة لعبور المتوسط.