قال مياو وي وزير الصناعة الصيني السابق إن بلاده مازال أمامها ما لا يقل عن 30 عاما لتصبح قوة صناعية “عظمى” مثل أميركا..

 

وتمتلك الصين أكثر سلاسل الإمدادات الصناعية اكتمالا في العالم.

 

وأصبحت الصين خلال السنوات القليلة الماضية أكبر بلد صناعي في العالم، إذ تسهم بأكثر من ثُلث الإنتاج العالمي من السيارات إلى آلات التصنيع.

 

وتعتمد في صناعاتها بشكل كبير على مكونات أميركية عالية التقنية مثل أشباه الموصلات وهو ما ينطوي على نقطة ضعف استراتيجية حسب الوزير.

 

وشغل مياو وي منصب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات لعشر سنوات إلى غية تنحيه العام الماضي.

 

وقال الوزير السابق: “مازالت القدرات الأساسية ضعيفة، التقنيات الأساسية في يد الغير، وخطر تلقي ضربة موجعة وتوقف دولاب العمل تفاقم كثيرا”.

 

ومع اتجاه اقتصاد الصين لانتهاج نموذج يعتمد على الخدمات وإيقاف المصانع التي تلوث البيئة، تراجعت حصة الإنتاج الصناعي في الاقتصاد، وشكَّلت الصناعات التحويلية في 2020 ما يزيد قليلا فحسب على ربع الناتج المحلي الإجمالي، وهو أدنى مستوى منذ 2012.

 

وقال مياو، وهو الآن عضو في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أكبر هيئة استشارية للحكومة، “نسبة الناتج الصناعي إلى الناتج المحلي الإجمالي تتراجع مبكرا جدا وسريعا جدا، وهو ما لا يضغط فقط على النمو الاقتصادي ويؤثر في التوظيف، بل يفتح أيضا ثغرات أمنية في صناعاتنا ويحد من قدرة اقتصادنا على مواجهة المخاطر”.

 

وأردف: “حقق قطاع الصناعات التحويلية في الصين إنجازات كبيرة في السنوات الأخيرة، لكن وضع ‘الكبير غير القوي’ و‘الشمول المفتقر إلى الجودة’ لم يتغير تغيرا جذريا”.

 

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ سابقا إن الابتكار في قطاع الصناعات التحويلية بعيد كل البعد عن المستوى المطلوب، وإن الشركات بحاجة للتغلب على “نقاط اختناق” تقنية لتصبح قادرة على الابتكار بشكل كامل.