جولة ثانية لحوار وطني دعا إليها مصطفى الكاظمي رئيس حكومة تصريف الأعمال، حضرتها الرئاسات وزعامات الكتل، وغاب عنها من يمثل مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري للمرة الثانية.
ولم تلامس مخرجات الجلسة الحد الأدنى من شروط زعيم التيار، فلا قرارا معلنا لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة ولا حكومة انتقالية تمهد لذلك.
ويقول إحسان الشمري، محلل سياسي، لـUTV إن “هذه الجلسة تبين عمق الأزمة بين الأطراف السياسية من جهة والتيار الصدري من جهة أخرى”.
وما يميز مخرجات الجولة الثانية من الحوار عن الأولى هو الإجماع على تشكيل فريق من مختلف القوى السياسية لبحث خارطة طريق تعوض طريقا مسدودا بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، عسى أن يكون للحنانة حضور في الجولة الثالثة المرتقبة، وقد خلت الجلسة من الحديث عن تشكيل حكومة الإطار بسبب موقف الصدر منها حتى بعد اعتزاله السياسة.
ويقول سلام الزبيدي، المتحدث باسم ائتلاف النصر، لـUTV إن “المجتمعين لم يتطرقوا لأي حديث عن حكومة جديدة أو اسم لرئيس الوزراء، لأن هناك رفضا واحتقانا في الشارع، وأيضا رفض من الكتلة الصدرية، وبالتالي فإن أي محاولة لتسمية رئيس وزراء أو تشكيل حكومة بعيدة عن التوافق مع الكلتة الصدرية لن يكتب لها النجاح”.
وذكر مصدر من الحزب الديمقراطي الكردستاني لـUTV أن الحزب لن يكون طرفا في تشكيل أي حكومة قبل أن يحصل على ضمانات كاملة لتنفيذ الشروط المتفق عليها.
ويأتي الحوار الوطني في جولته الثانية بعد يوم من طرح محمد الحلبوسي رئيس البرلمان خارطة طريق يقول إن من غير الممكن مضي العملية السياسية من دون الاتفاق عليها.