أقر مجلس الشيوخ الأميركي خطة الرئيس جو بايدن للإغاثة من فيروس كورونا، والتي تبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار، وذلك بعد ساعات من النقاشات والمفاوضات الصعبة وعملية تصويت ماراثونية على سلسلة تعديلات أدخلت عليها.
وشهدت الجلسة خلافات حادة بين الديمقراطيين على مساعدات البطالة، كما شهدت إخفاق الجمهوريين في إقرار نحو 36 تعديلا.
وقال بايدن في تصريحات مقتضبة إن إقرار الخطة سيساعد في توزيع مساعدات مالية للأميركيين اعتبارا من هذا الشهر، معربا عن أمله في إقرار مجلس النواب مشروع القانون سريعا حتى يتسنى له التوقيع عليه.
وأضاف الرئيس الأميركي أن خطة التحفيز الاقتصادي ستنقذ الكثير من الوظائف من ناحية، وتسرع صناعة وتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من ناحية أخرى.
من جهته، قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب ستيني هوير في تغريدة على تويتر إن المجلس سيصوت الثلاثاء على مشروع القانون.
واشتمل المشروع النهائي على 400 مليار دولار على شكل حزمة تحفيزية لمعظم أفراد الشعب بهدف إنعاش الاقتصاد، بحيث تكون حصة الفرد منها 1400 دولار، وإعانات بطالة لنحو 9.5 ملايين خسروا وظائفهم في الأزمة يكون نصيب الفرد منها 300 دولار أسبوعيا، و350 مليار دولار مساعدات لحكومات الولايات والحكومات المحلية التي تضررت ميزانياتها من الجائحة.
وصوت لصالح المشروع 50 سيناتورا ديمقراطيا مقابل 49 سيناتورا جمهوريا، حيث أحجم جميع الجمهوريين عن تأييد ما ستكون واحدة من أكبر حزم التحفيز في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قبيل التصويت إن مشروع القانون هو الوصفة التي ستتيح التغلب على الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 520 ألفا في أنحاء البلاد، وقلب معظم جوانب الحياة الأميركية رأسا على عقب.
وانتقد زعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل الإجراء بشدة، قائلا إنه لم يسبق لمجلس الشيوخ مطلقا أن أنفق تريليوني دولار على نحو عشوائي كهذا أو “عبر عملية لم تحظ بتدقيق شديد”.
وسعى الجمهوريون إلى إقرار حزمة مساعدات بنحو ثلث المبلغ الذي استهدفته خطة بايدن.