تسبب الاستخدام السيء للمعلومة الرقمية، بتفاقم أزمات متلاحقة في السياسة والأمن والاقتصاد، عبر خطابات إعلامية تؤجج الإشكاليات تاركة تأثيرات سلبية على المتلقي.
ونظّمت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، جلسة حوارية لمناقشة إدارة الخطاب الإعلامي في ظل الأزمة السياسية وما نتج عنها من حرب بين جيوش إلكترونية تابعة لأحزاب، مهمتها نشر الأخبار المضللة والتسقيط عبر بيانات وتغريدات مزورة.
وقال حسين رشيد، مدير إعلام هيئة الإعلام والاتصالت، لـUTV، إنه تم رصد وتوجيه أكثر من إعمام ودعوة إلى وسائل الإعلام بتوخي الدقة والحذر في نقل المعلومات ونشر الأخبار، فضلاً عن توجيه إنذارات لوسائل إعلام محددة عملت على تضليل المعلومات.
ويعد تسريب الكتب الرسمية، ونشر المذكرات السرية المتعلقة بالجانب الأمني، أحد وسائل الحرب الإعلامية التي ناقشتها الهيئة، فيما أجمع المعنيون على أنها أداة للأحزاب المتنازعة سياسيا، لتأجيج الشارع وإثارة الرأي العام عبر إتاحتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال سعد معن، مدير دائرة الإعلام والعلاقات في وزارة الداخلية، لـUTV، إن قسم الرصد في الداخلية وخلية الإعلام الأمني يتصدى لتسريب الكتب، ويرفع بها كتبا إلى الجهات المعنية التي تشكل لجانا تحقيقية فيها، مبينا معاقبة بعض من ثبت بحقهم التسريب وفق قانون العقوبات وقوى الأمن الداخلي.
ويزيد المشهد توترا تهديد المنصات الرقمية لبعض وسائل الإعلام، قالت هيئة الإعلام إنها غير معنية بتوفير الحماية لمن يتعرض للتهديد، مشيرة إلى أنها تستطيع إغلاق أي وسيلة إعلامية بعد صدور أوامر قضائية ضدها.