نينوى-UTV

داخل حفرة الخسفة في نينوى، ألقى تنظيم داعش الإرهابي آلافا من ضحاياه إبان احتلاله المحافظة في حزيران 2014، ومنذ عمليات التحرير حتى الآن، لم تكتشف الحكومات المتعاقبة مجاهيل هذه الحفرة، لما تقول إنه يحتاج إلى جهود دولية.

وأقدمت جهة مجهولة على ردم فوهة الحفرة البالغ قطرها نحو 20 مترا، بهياكل حديدية لشاحنات كبيرة، ما أثار غضبا في الموصل، بسبب ما وصف أنه محاولة لمحو جرائم التنظيم الإرهابي.

وقال سعد عامر، ناشط مدني، لـUTV إن “المسؤول الأول هي الدولة، فالموجودون في هذه الحفرة هم أبناء الدولة من ضباط ومنتسبين وموظفين في الأجهزة القضائية والمفوضيات وغيرها، ومن المعيب على الدولة أن تتركهم منذ تحرير نينوى في 2017 حتى الآن في هذا الوضع وتنهي هذا الملف بردم هذه الحفرة”.

الخفسة، وتسمى الخسفة أيضا، أو حفرة الجن كما يشاع شعبيا، تكونت نتيجة عوامل طبيعية منذ قرون، ولا يعرف لقاعها قرار حتى الآن، فيما يقدر متخصصو علم الأرض عمقها بمئات الأمتار.

وتعيش الموصل منذ تحريرها 2017، صراعا في مطالبة الحكومة بالكشف عن مصائر المفقودين والضحايا، إذ تقدر منظمات غير رسمية أعدادهم بنحو 15 ألفا، وتشير إلى أن الحكومة تتعامل مع قصة المقابر الجماعية بتقاعس واضح.

ويقول سامي الفيصل، رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان، لـUTV إن “طمس حفرة الخسفة كارثة حقيقية، وأنا أعدها مؤامرة على أهالي نينوى، ولابد من أن هناك جهات مستفيدة من ردم هذه الحفرة لعدم كشف الحقائق”.

ويخشى أهالي ضحايا الإرهاب ضياع حقوقهم في معرفة مصير أبنائهم ودفن هياكلهم وتسلم تعويضاتهم، منتقدين الصمت الحكومي إزاء كل ذلك.

المراسل: محمد سالم