اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على أن الرد الإيراني المقدم بخصوص محادثات الاتفاق النووي، لعام 2015 “غير مشجع”، ويُعد بمثابة “خطوة للوراء”.
وقال مسؤول رفيع في إدارة بايدن، “ندرس رد إيران، لكنّ خلاصة القول، إنه ليس مشجعاً على الإطلاق”.
ورفض المسؤول الإدلاء بأي تفاصيل، حول ما اقترحه الإيرانيون، لكنه قال: “بناء على ردهم، يبدو أننا نتراجع إلى الوراء”.
ووافق دبلوماسي أوروبي على هذا التقييم السلبي وقال إن الرد الإيراني بدا “سلبيا وغير معقول”، فيما قال آخر مطلع على الأمر، إن رد طهران “لا يبدو جيداً على الإطلاق”.
وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أن الرد الأخير الذي قدّمته طهران “ليس بنّاءً”، ما يَحدّ من احتمال العودة إلى الالتزام بهذا الاتفاق التاريخي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، “يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا رد إيران عبر الاتحاد الأوروبي”، وأضاف: “نحن ندرسه، وسنردّ عن طريق الاتحاد الأوروبي، لكنه للأسف غير بنّاء”.
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعرب الأربعاء، عن أمله بإحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني “في الأيام المقبلة”.
وقالت صحيفة “بوليتكو” إن رد الفعل السلبي من إدارة بايدن والمصادر الأوروبية، تشير إلى أن مسألة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، ليس وشيكاً كما كان يأمل بعض مؤيدي الصفقة، على الرغم من مرور نحو عام ونصف من المحادثات غير المباشرة، بين واشنطن وطهران.
وتهدف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني التي بدأت قبل 6 شهرًا، وتم تعليقها ثم استئنافها في أوائل أغسطس، إلى إحياء هذا الاتفاق الذي أبرم في 2015 مع طهران، من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا.