قالت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن طائرات شحن روسية، قامت بنقل عشرات الطائرات المسيرة القتالية، إيرانية الصنع، لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا.
وقد غادرت طائرات النقل، إيران في 19 أغسطس، محملة بنوعين على الأقل من الطائرات بدون طيار، وكلاهما قادر على حمل ذخائر للإغارة على الرادارات والمدفعية، وأهداف عسكرية أخرى، بحسب معلومات استخبارية، جمعتها الولايات المتحدة ودول أخرى.
واعتبرت واشنطن بوست، أنه بينما تؤكد هذه الخطوة، العلاقات العميقة بين موسكو وطهران، فإنها تسلط الضوء أيضاً على معاناة روسيا في إمداد جيشها المنهك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين أميركيين، أنه في حين أن هذه الأسلحة يمكن أن تقدم دفعة كبيرة للجهود الحربية الروسية ضد أوكرانيا، فإن الطائرات بدون طيار الإيرانية، شهدت إخفاقات عديدة في الاختبارات الأولية التي أجراها الروس.
وقال مسؤول أمني، في دولة حليفة للولايات المتحدة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “هناك عدد قليل من الأخطاء في النظام”، مضيفاً أن “الروس غير راضين”.
من الجدير بالذكر، أن روسيا، تمتلك 1500 إلى 2000 طائرة استطلاع عسكرية بدون طيار، وهو عدد قليل نسبياً، ما يجعل الطائرات الإيرانية تساهم في سد الفراغ، لتتمكن موسكو من ضرب الأهداف بدقة في عمق أوكرانيا.
وقد حذرت الإدارة الأميركية في يوليو، من أن روسيا تستعد للحصول على أعداد كبيرة من الطائرات بدون طيار الإيرانية، لشن هجمات على أوكرانيا.
وتوجهت الطائرات الروسية، إلى منشأة عسكرية إيرانية، لنقل الطائرات بدون طيار على مدى عدة أيام، في منتصف أغسطس، حيث تضمنت الشحنة الأولى طرازين من هذه الطائرات، هما شاهد 129، وشاهد 191، بالإضافة إلى مهاجر 6، والتي تعتبر جميعها من بين أفضل الطائرات المسيرة العسكرية في إيران، والمصممة للهجمات وكذلك المراقبة.
وتم التفاوض على الصفقة على مدى عدة أشهر، بين قادة عسكريين في البلدين، وسافر خبراء تقنيون إيرانيون إلى روسيا، للمساعدة في إنشاء الأنظمة، بينما خضع ضباط عسكريون روس للتدريب في إيران.
واعتبر خبراء، أن الحكومات الغربية ستراقب عن كثب دور هذه الطائرات الإيرانية، لمعرفة ما إذا كانت قادرة على تنفيذ عمليات هجومية، في بيئة دفاع جوي متطورة، ومختلفة عما واجهته سابقا.