تواصلت الاشتباكات بين مجموعات مسلحة مختلفة، في العاصمة الليبية طرابلس، السبت، بعد اندلاعها ليل الجمعة.
وقد جرت الاشتباكات في أحياء شارع الجمهورية، وشارع الزاوية، وباب بن غشير، حيث كانت قوات تتبع اللواء 777 بقيادة، هيثم التاجوري، وقوات جهاز دعم الاستقرار بقيادة، عبد الغني الككلي، دون ورود تفاصيل قتلى أو جرحى.
وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، عن تلقيه العديد من البلاغات، لعائلات تطالب بإخراجها من هذه المناطق المتوترة.
وكان قائد اللواء 777 أعلن أن سبب الاشتباكات هو اعتداء تعرضت له قواته، فيما أعلنت جامعة طرابلس الحكومية، عن تأجيل الدراسة وتعليق الامتحانات، السبت، جراء تلك الاشتباكات.
وتأتي هذه المواجهات الجديدة، عقب مخاوف من اشتعال فتيل حرب أهلية جديدة، في ليبيا، على وقع الأزمة السياسية الطاحنة، بينما دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قبل أيام، إلى “وقف التصعيد على الفور” في البلاد، معربة عن قلقها من ارتفاع منسوب التوتر بين الخصوم السياسيين الليبيين، الذي يثير المخاوف من احتمال اندلاع حرب أهلية.
ويزداد الانقسام في ليبيا، مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى، في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي، قبل عام ونصف، يرأسها عبد الحميد الدبيبة، الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية، برئاسة فتحي باشاغا، عينها البرلمان في فبراير الماضي، ومنحها ثقته في مارس، وتتخذ من سرت (وسط)، مقراً مؤقتاً لها.
وقد حاولت الحكومة المعيّنة من قبل مجلس النواب، اعتماد “الخيار السلمي”، لدخول العاصمة، ومباشرة مهامها، لكنها باتت تلوّح مؤخرا بخيار القوة لتحقيق ذلك.