في كتابهما الصادر حديثا “العبودية الكهربائية: من حلم الحرية إلى السجن الرقمي” تناول عالما الاجتماع والأنثروبولوجيا، جيرار دوباي وآلان غرا، الانبهار بهذه الظاهرة التي طالما اعتُبرت سحرية.
لكن المفارقة كانت أن الوعد بالحرية الكهربائية حبسنا أيضا في العالم الرقمي، إذ ارتبطت “الظاهرة الكهربائية” منذ ساعاتها الأولى بالغموض والقوة، وهذا الجانب “السحري” هو ما حرص المؤلفان على إبرازه لإظهار كيف نظمت الاستجابة العاطفية للكهرباء مجتمعاتنا، وساهمت في تنظيم العمل وشبكات التقنية.
يقول المؤلفان إن الكهرباء -التي بدت أنها تدعم الحرية وتسهل المواصلات وحرية الانتقال- صارت تستعمل أداة للاستعباد والمراقبة، وقد سبق لدوباي نشر كتاب قبل عامين بعنوان “أزمنة سيئة: الأنثروبوسين ورقمنة العالم” أما غرا فعرف بكتابه “هشاشة القوة: كيف نتحرّر من سطوة التكنولوجيا؟”.