ارتفعت حصيلة ضحايا السيول في السودان، إلى 89 قتيلاً، وانهارت آلاف المنازل، في سيول وُصفت بأنها الأشد منذ عشر سنوات.
وقد قُتل في ولاية الجزيرة، 14 شخصاً جراء الأمطار الغزيرة والسيول، خلال الفترة من 11 يوليو وحتى 23 أغسطس الجاري، وفقاً لأرقام صادرة عن اللجنة الفنية لطوارئ الخريف في الولاية.
وأظهرت إحصاءات عرضتها اللجنة في اجتماعها، بحضور وفد من منظمة الصحة الاتحادية، ومنظمة الصحة العالمية، تأثر 10688 أسرة، وانهيار 3684 منزلاً بشكل كامل، و7012 بشكل جزئي، إلى جانب انهيار 12 مرفقاً حكومياً.
كما فقد الآلاف في مدينة المناقل الزراعية، والقرى المجاورة، منازلهم وممتلكاتهم، وتقع المناقل، على بُعد نحو 150 كيلومترا جنوبي العاصمة الخرطوم.
وعلى مستوى البلاد، تضرر أكثر من 150 ألف شخص، جراء السيول هذا العام، وهو ضِعف العدد في المرحلة نفسها، من موسم الأمطار في العام الماضي، حسب الأمم المتحدة.
وتتوقع الأمم المتحدة، أن يتأثر ما لا يقل عن 460 ألف نسمة، حتى نهاية موسم الأمطار، الذي يستمر عادة في سبتمبر، وذلك نتيجة الهطول الغزير، وقلة وسائل تخفيف الأزمة، وهو رقم أعلى من عدد المتضررين، في معظم السنوات السابقة.
وقد شكا سكان من صعوبة الحصول على مياه الشرب والغذاء، مع انقطاع معظم المساعدات، بسبب المياه التي وصل ارتفاعها إلى مترين في بعض الأماكن.
وتعهد سفراء الدول الخليجية ومصر والأردن في اجتماع الخرطوم، الأربعاء، بتقديم الدعم اللازم للمتضررين من السيول، وفق خطوات تنفيذية واضحة في جميع المناطق المتضررة في السودان.
وأكثر الولايات تأثراً بالفيضانات، نهر النيل شمال البلاد، وكسلا في الشرق، وجنوب كردفان، وجنوب دارفور في الغرب.
وتأتي أزمة السيول في وقت يعاني السودان، إحدى أفقر دول العالم العربي، والغارق في أزمات سياسية واقتصادية، من اضطرابات مستمرة، منذ الانقلاب على الرئيس السابق، عمر البشير، عام 2019.