قال نائب مدير مركز “سكوكروفت” (Scowcroft) للشؤون الإستراتيجية والأمن التابع للمجلس الأطلسي، ماثيو كرونيغ، إن إدارة الرئيس جو بايدن والمسؤولين في إيران يريدون العودة إلى الاتفاق النووي، لكن كلا الطرفين ينتظر تحرك الآخر أولا.

وأرجع كرونيغ -في عمود مشترك مع إيما أشفورد المسؤولة بنفس المركز نُشر في مجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy) الأميركية- أسباب تعثر المفاوضات بين الطرفين للتوصل لتسوية تحيي الاتفاق النووي إلى أن إدارة بايدن كانت تعتقد أن إيران ستكون حريصة على استئناف الدبلوماسية المباشرة، في حين افترضت طهران أن بايدن سيكون في حاجة ماسة للعودة إلى الاتفاق النووي للحد الذي سيجعله يخفف العقوبات المفروضة على إيران قبل الاتفاق، لكن كلا الطرفين أصيب بخيبة أمل في نهاية المطاف.

ووفقا للعمود المشترك -الذي اتخذ طابع النقاش بين الكاتبين ونُشر تحت عنوان “من المسؤول عن تعثر المفاوضات بين أميركا وإيران؟”- فإن التوقعات كانت تشير إلى أن بايدن سيعمد إلى إحياء الاتفاق النووي بسرعة بعد تسلمه السلطة، ولكن نظرا لجملة من الأحدث -من بينها هجمات المليشيات الموالية لإيران على القوات الأميركية في العراق وتنفيذ واشنطن ضربات جوية في سوريا- فإن محادثات مباشرة بين الطرفين لا تلوح في الأفق في الوقت الراهن.