سبعة مواسم من البحوث المختبرية الزراعية على الرتب العليا لبذور الحنطة، تحقق نجاحا نوعيا في تطوير هذه الأصناف، ضمن برنامج وزارة الزراعة.
وارتفع إنتاج الطن الواحد من 115 إلى أكثر من 3600 طن، وهي نسبة خارقة مقارنة بالموسم الأول وبأسعار مدعومة تقدمها دائرة البحوث الزراعية في قضاء أبو غريب غربي بغداد لتخفيف تكاليف المستورد الباهظة الثمن على المزارعين.
ويقول حسين مهدي، المدير التنفيذي لبرنامج إكثار البذور، لـUTV إن “سعر الطن الواحد من الأصناف الأجنبية من بذور الحنطة لا يقل عن مليوني دينار، وقد يصل إلى 3 ملايين، بينما تبيعه وزارة الزراعة بـ895 ألف دينار فقط للطن، وبهذا سيجد الفلاح جدوى اقتصادية من شراء البذور العراقية”.
وتعمل دائرة البحوث على دراسة ظروف الإنبات وما يواجهه من تحديات، ووضع المعالجات الخاصة به، مثل شح المياه والأمراض.
ويقول فراس طارق، مدير بحوث الوقاية، لـUTV إن “كادر المختبر تمكن من عزل العديد من الأحياء المجهرية المفيدة والتي تستخدم في مكافحة بعض الآفات الرئيسة على المحاصيل الاستراتيجية، وأثبتت هذه الأحياء كفاءتها في مكافحة الأمراض والآفات، وسيتم تجربتها على نطاق واسع هذا الموسم لمحاصيل الحنطة والشعير والرز والذرة”.
وتعتمد الدراسة كذلك على تكثيف الأسمدة الحيوية بعيدا عن الأسمدة المعدنية التي تستنزف التربة العراقية في ظل ظروف زراعة جائرة.
وتقول عطور الشماع، مديرة بحوث التربة، لـUTV إن “استخدام مجموعة من الأحياء المجهرية المعزولة من التربة ذاتها تساهم في استدامة الزراعة، فهي ليست دخيلة على بيئتنا وتوفر العناصر الأساسية الكبرى للنبات”.
وتمتاز 9 أصناف حتى الآن بمقاومتها الجفاف والأمراض، حيث زادت مساحة المزروعات منها في الموسم السابع إلى أكثر من 3 آلاف دونم بعد أن كانت 400 دونم فقط، وهي مساحة تبشر بنتائج كبيرة أعطتها أصناف الحنطة هذه.