بعد عجز الفاعل السياسي عن إيجاد حل لما اشتبكت عليه العملية السياسية منذ عشرة أشهر، تتجه بوصلة الإطار التنسيقي من اللقاءات الداخلية إلى الدولية والإقليمية، عبر ممثلة الأمم المتحدة، والسفراء، وزيارات دول الجوار المتبادلة، ومنها زيارة عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة إلى الرياض، عسى أن تخفف من حدة المواقف وتقدم ضمانات لخصوم السياسة.
ويقول رحيم العبودي، عضو تيار الحكمة، لـUTV إن “الفاعل السياسي العراقي بات عاجزا عن إيجاد حل للأزمة، وهذا واضح جدا خلال الأشهر العشرة الماضية، ولكن في النهاية يجب أن يكون الحل عراقيا كما نرى في تيار الحكمة”.
ويضيف العبودي أن “الزيارات إلى بعض الدول العربية لا تعني البحث عن وساطات بقدر ما هي محاولة لحلحلة المشكلات بين الفرقاء السياسيين في العراق، وخصوصا ممن لديهم امتدادات مع الدول العربية، لأنها عمق ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، وتدخلاتها ضرورية في بعض الأحيان”.
ويقول مقربون من الحنانة إن حل الأزمة بيد الإطار بعيدا عن أي وساطة خارجية، فالحل هو حل البرلمان ولا حديث غير ذلك، فيما يرى خبراء السياسة أن قوى الإطار تحاول تصدير الأزمة إلى دول أخرى بسبب عجزها عن احتوائها.
ويقول غالب الدعمي، محلل سياسي، لـUTV إن “إيران لا تضغط على الصدر لأنه لن يقبل ضغطها، وإذا كان لدى إيران ضغط فهو على الإطار التنسيقي”.
ويشير الدعمي إلى أنه “بحسب فهمي للسياسة السعودية وقراءتي لما نشر في وسائل الإعلام السعودية، فإن الرياض أفهمت الحكيم بضرورة التفاهم مع الصدر، وإذا كان الحل يكمن في إجراء انتخابات مبكرة فلا يحتاج لتوسط من دولة ما، كما أن الضغط من السعودية على الصدر غير ممكن لأنه أصلا لا يتواصل مع السعودية إلا في الإطار العام”.
ومع سعي الإطار للحوار يصر الصدر على حل البرلمان، فيما أبلغ مصدر في التنسيقي، UTV، أن التكتل ينتظر جولة ثانية لحوار يجمع الكتل السياسية عسى أن يحضره ممثل عن الصدر لإنهاء الأزمة، بينما يشترط زعيم الحنانة مناظرة علنية مع قيادات الإطار، رافضا الجلوس في الخفاء مع من يصفهم بالفاسدين ومن يريدون السوء به وقتله.