تبادلت موسكو وكييف، التحذيرات بشأن “هجوم محتمل” على محطة زابوريجيا النووية، جنوب شرق أوكرانيا، ما أدى إلى فرار بعض سكان المنطقة المحيطة بالمحطة، وسط تحذيرات دولية من “كارثة نووية عالمية”.
وتُعتبر زابوريجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، بينما تسطير القوات الروسية عليها، حيث كانت هدفاً لقصف تتبادل موسكو وكييف الاتهام بتنفيذه.
وقد أبدت القوى العالمية انزعاجاً وقلقاً كبيراً، من هجوم محتمل على المحطة، وتجددت دعوات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أجل وقف فوري للأعمال العدائية، والسماح بوصول الخبراء النوويين الدوليين إليها.
وقال غوتيريش، إن أي ضرر محتمل لزابوريجيا بمثابة “انتحار”، محذراً من “أي محاولة لقطع الكهرباء من وإلى المنشأة”، داعياً إلى “نزع السلاح من المنطقة المحيطة بالمحطة”.
وفي تقرير لـ “واشنطن بوست”، حذرت كلٌ من روسيا وأوكرانيا من أن الطرف الآخر قد يشن “هجوماً زائفاً” على المحطة، بهدف تحميل الطرف الثاني “مسؤولية الهجوم”، أمام المجتمع الدولي.
من جانبهم، تحدث بعض الموظفين عن الرعب اليومي من العمل في المنشأة النووية، مؤكدين “تدهور الوضع الأمني وفرار عدد من العمال من المحطة إلى الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، في الأسابيع الأخيرة”.
وفي الوقت الذي حذرت فيه أوكرانيا وروسيا، الجمعة، من كارثة نووية، تحدث سكان المدينة عن “سيناريو أكثر رعباً من تشيرنوبيل”.
من جهة أخرى، قال مسؤول دفاعي أميركي كبير، الجمعة، إن المسؤولين في الولايات المتحدة يراقبون القتال في المنطقة بقلق بالغ.
وقال المسؤول: “القتال بالقرب من محطة نووية أمر خطير”، مضيفاً “إنها حقاً ذروة اللامسؤولية”.
ودعت الولايات المتحدة، روسيا، إلى التخلي عن السيطرة، والانسحاب من المنطقة لتقليل المزيد من المخاطر.