قالت دراسة جديدة، إن أكثر من نصف الأشخاص المصابين بمتحور أوميكرون، لم يكونوا على علم بإصابتهم.
وقد أكدت الدراسة التي نُشرت في موقع صحيفة “جاما” العلمية، حقيقة إيجابية، مفادها أن أوميكرون يميل إلى التسبب بأعراض خفيفة نسبياً، أو عدم ظهور أعراض على الإطلاق، في الأشخاص الذين تم تلقيحهم.
أما الجانب السلبي في هذه النتائج، فيكمن في احتمال أن ينشرَ العديدُ من الناس المصابين، الفيروسَ عن غير قصد.
الدراسة أجرت اختباراً على 210 أشخاص، من موظفين ومرضى، من خلال عينتي دم على الأقل، لاختبار الأجسام المضادة، واحدة قبل الإصابة بالمتغير وأخرى بعده.
وقام الباحثون بالتحليل، بحثاً عن مستويات الأجسام المضادة لفيروس كورونا.
وبعد تطعيم معظم الأشخاص في الدراسة، قام الباحثون بقياس مستويات نوعين مختلفين من الأجسام المضادة، تلك التي صنعها الجهاز المناعي استجابةً للقاحات، وتلك التي صنعها الجهاز المناعي بعد الإصابة بالفيروس.
وفي بداية الدراسة، كان على جميع المتطوعين، أن تكون مستويات الأجسام المضادة التي تسببها العدوى، أقل من درجة معينة، ما يشير إلى أنهم لم يصابوا بالفيروس مؤخراً.
وتشير هذه الطريقة، إلى أن أي ارتفاع في مستويات الأجسام المضادة، يُشكّل دليلاً على العدوى.
وقد قام المشاركون أيضاً بملء استبيانات صحية، تصف أعراضهم وأي اختبار لكورونا، لتحديد ما إذا كان لديهم عدوى خلال فترة الدراسة.
ووجد الباحثون أن 56٪ من الأشخاص في الدراسة، الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس لم يكونوا على علم بإصابتهم، إما لأنهم لم يعانوا من أي أعراض، أو أنهم شعروا فقط بأعراض خفيفة، نسبوها إلى البرد أو الحساسية.
وتدعم هذه النتائج، البيانات المبكرة من جميع أنحاء العالم، والتي أشارت سابقاً إلى أنه خلال الوباء، كانت ما بين 25 ٪ إلى 40 ٪ من إصابات كورونا، بدون أعراض.
كما أظهرت البيانات، أن وعي الناس بحالة العدوى لديهم، قد تحسن بعد أن أصبحت الاختبارات السريعة في المنزل متاحة على نطاق واسع، في وقت سابق من هذا العام.