UTV - البصرة

بلد الطاقة يعاني من نقص في إمدادات الكهرباء، وتلك مفارقة يعيشها العراق منذ عقود، على الرغم من إنفاق حكوماته المتعاقبة نحو 80 مليار دولار على إصلاح منظومة الكهرباء، وفي ظل استمرار أعطال محطات التوليد وانخفاض ساعات التجهيز، طالب نواب في لجنة النفط والطاقة بإعفاء وزير الكهرباء وتنصيب آخر “أكثر خبرة منه”.

وقال علي شداد، عضو لجنة النفط والطاقة النيابية، لـUTV إن “هناك إخفاقا في إدارة وزارة الكهرباء ونطالب رئيس الوزراء باستبدال وزير الكهرباء بشخصية أخرى فنية مهنية قادرة على إدارة ملف الكهرباء، لأن الوكيل حاليا غير متخصص في مجال الكهرباء لأن خبرته تكمن في قطاع الصناعة”.

وأنفقت البصرة لوحدها قرابة ملياري دولار على قطاع الكهرباء لحل مشاكله من دون جدوى، إذ تطفو المشكلة على السطح خلال فصل الصيف وأيام قيظه اللاهبة واشتداد نسبة الرطوبة، فالمحافظة التي تصنف من أحر مدن العالم، ما زال التيار الكهربائي فيها غير مستقر، وسكانها يعيشون الأمرين عند انقطاعه.

وفي إثر حوادث الحرائق التي طالت محطات توليد الطاقة وأدت إلى انقطاع الكهرباء التام في البصرة ومحافظات جنوبية في الفترة الأخيرة، فتحت الحكومة تحقيقا لمعرفة الأسباب وراء هذه الحوادث.

وقال حسن النجار، معاون محافظ البصرة، لـUTV إن “هناك تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت الحرائق في محطات الكهرباء حوادث عرضية أم بفعل فاعل لينال الجاني جزاءه العادل”.

وأضاف النجار أن “استحقاق البصرة هو 24 ساعة تجهيز وليس 20 ساعة، على اعتبار أن كل أموالنا أنفقناها على قطاع الكهرباء”.

وتعود خلفية هذا الحديث إلى عزم وزارة الكهرباء تخفيض حصة البصرة إلى 3 آلاف ميغاواط، في حين أن حاجتها من الطاقة تصل إلى 5 آلاف ميغاواط، ولاسيما مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

المراسل: سعد قصي