UTV - بغداد

وزير الورقة البيضاء علي عبد الأمير علاوي يصارح العراقيين بما يدور خلف كواليس وزارة المالية، بخطاب استقالة من 10 صفحات لخص فيه تجربة عامين في الحكومة، وصفها بالعملية المرهقة والمحزنة بكل معنى الكلمة.

ويقول علاوي، الوزير المحبط من وضع العراق، إن شبكات سرية من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والسياسيين تسيطر على قطاع الاقتصاد وتسحب مليارات الدولارات، بحماية من الأحزاب والحصانة البرلمانية والسلاح، فيما ذكر أن الأخطبوط الهائل من الفساد طالت أذرعه كل مفاصل الدولة.

وغلب على خطاب علاوي التذمر من العمل في وزارة طردت خبراءها ووظفت غير الأكفاء المتصلين بالأحزاب تحت ضغوط الفساد والسياسة، واعتبر الاستمرار فيه أمرا شاقا، كما علق على الأوضاع السياسية قائلا إن مؤسسات الدولة فقدت مصداقيتها وسلطتها بانسحاب التيار الصدري الفائز الأول في الانتخابات، وإن أي حكومة جديدة ستفتقد الشرعية الكاملة ما لم تعترف بالمعارضة خارج البرلمان، مستبعدا تدخل مرجعية النجف والأطراف الخارجية في الأحداث الجارية.

وضمن تقييمه لعمل حكومة مصطفى الكاظمي، تحدث صراحة عن ضعفها في الحد من عمليات الفساد والتدخلات الخارجية، مؤكدا أن معالجة الفساد غير كافية بالكلام وهيئات التحقيق، بل بإزالة الحماية التي توفرها الأحزاب للفاسدين.

إذن، استقال علاوي وقال ما عنده ورحل، وما كشفه معلوم لدى أغلب العراقيين، وهو نقطة في بحر الوزارات العراقية، لكنه أول وزير يخرج من السلطة ويتحدث علانية عن تجربته في الحكومة.

تحرير: مصطفى جليل