تقول منصات التيار الصدري إن “مثلنا لا يجالس مثلهم”، وإن “الثورة هي الفيصل أمام من له يد في السياسة متورطة بالفساد وأخرى في الشارع مهددة ومتوعدة”، في إشارة منه إلى قوى الإطار التنسيقي.
ومع أن الشارع يشهد تهدئة نسبية، فإن التصعيد ما يزال حاضرا في المنصات الصدرية وبخطابات من يعرف بوزير القائد، فهو لا يترك فرصة إلا ويذكر بـ”دبلوماسية الطائرات المسيرة” واستهداف منزل رئيس الوزراء، فضلا عن الإخفاق في مجالات الكهرباء والخدمات، وإرباك الأمن وضرب السيادة.
وتتزامن تلك الاتهامات مع تسريبات عن نية طرف مسلح الدخول على خط الاعتصامات وإرباك الأوضاع وربما جرها إلى صدام يحول التظاهرات السلمية إلى مواجهة بين المختصمين، ما دفع مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري إلى إعلان تأجيل تظاهرة السبت المليونية.
وفي المقابل، ترفض قوى الإطار جميع الاتهامات، وتؤكد أن الإخفاق لا يستثني أحدا شارك في العملية السياسية منذ نشأتها، فيما تقول مصادر مقربة من التنسيقي إن تأجيل التحشيد الصدري ربما يكون في إطار التحضير لحل سياسي تقبل به الحنانة.
لكن تلك فرضية تصطدم بشرط المجرب لا يجرب، وإزاحة من يصفه التيار بثالوث الإطار، ما يطرح تساؤلا حول نجاح أي مبادرات أو لقاءات تجمع القيادات السياسية، وآخرها في القصر الحكومي، الذي شهد، بحسب مصادر، انقساما على حل البرلمان، وخاصة بين قادة الإطار، المختلفين على التوقيت والآليات، في لقاء لم يحضره التيار الذي يمثل عقدة المشهد، بانتظار قرار المحكمة الاتحادية، لطرح آخر أوراقه في أزمة تنعكس اعتصاما محتقنا داخل الخضراء، وآخر على أسوارها.