بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي في المرحلة الثانية في فبراير شباط، تصر المطربة السودانية الشهيرة منى مجدي على محاربته بالموسيقى والحب.
وسافرت منى إلى القاهرة لتلقي العلاج، لكنها كانت تقاوم هناك المرض والشعور بالوحدة، فقررت العودة إلى الخرطوم لأنها أدركت أن الدعم من الأحباء والمعجبين ضروري لشفائها.
وصعدت إلى خشبة المسرح حليقة الرأس وحيت جمهورها في حفل أقامته الأسبوع الماضي، وقالت إنها تعيش أفضل أيامها.
وقالت منى “عودتي هنا كان شئ جيد بالنسبة لي لأني هناك في البلاد التي أتعالج فيها ابتدت روحي المعنويه تهبط ونفسياتي بدأت تتأثر بسبب أن الناس الذين أحبهم غير موجودين حولي، فقررت أن أحضر للسودان وكنت أعلم أنني عندما أشاهد الناس الذين أحبهم وأصدقائي هذا سيؤثر في نفسياتي وهذا ما حدث. أنا الآن أعيش أجمل أيام ولحظات حياتي ولا أشعر بأنني مريضة..أشعر بأنني بعافيه وجيدة”.
وعبرت عن امتنانها للدعم والحب اللذين تلقتهما من جمهورها قائلة “أثر الجمهور وهو يصفق لي وأنا في المسرح شعور لا يوصف.. كنت سعيدة جدا وهذه من أجمل الأشياء التي حدثت لي في حياتي وشكرا لهذا المرض الذي عرفني على مدى محبة الناس لي وأنا سعيدة جدا بهذا الحب وبهذا الدعم واحتفاء الجمهور بي يضعني أمام مسؤولية كبيرة وأشعر بأنني المفروض أقدم الكثير والكثير من الأغنيات والإبداع”.
في أوقات فراغها تستضيف منى صديقاتها في المنزل حيث يرددن الأغاني، كما يزرن الأطفال المصابين بالسرطان لتقديم الدعم المعنوي.
وقالت “وجود الأصحاب أكيد يزيل مني الألم والهموم وكل شئ وبالذات وجود الأصحاب والأهل في أجواء ظريفة وغناء وفنون بشكل عام، وأعود وأقول كما قلت في الأيام السابقه أن أهم شئ أن تشعر نفسك بأنك شخص جيد وليس لديك أي مرض وأنك معافى تماما وتعطي نفسك هذه القوة من داخلك وبالتالي سينعكس عليك ذلك في خارجك والناس من حولك سيشاهدون ذلك ويستمدون من قوتك”.
وأضافت “نحن هنا في استراحة الأطفال مرضي السرطان وأنا كنت حريصة جدا على زيارتهم لأني أعلم من خلال تجربتي أن الدعم النفسي مهمم جدا جدا ويكاد يكون في المقام الأول”.
وكانت منى قد انضمت إلى آلاف المتظاهرين المناهضين للجيش الذين نزلوا إلى الشوارع رفضا للانقلاب العسكري الذي وقع العام الماضي.
وأشعلت أغنيتان لها، إحداهما بعنوان “البلد دي حقتنا مدنية حكومتنا” والأخرى “سودانية حرة وطني حر”، الروح الثورية بين المحتجين الذين سارعوا لالتقاط الصور معها في احتجاج الأسبوع الماضي.
واحتجزت السلطات السودانية منى لفترة وجيزة في 2018 بسبب ارتدائها “ملابس غير محتشمة” بعد أن شوهدت وهي ترتدي سروالا في مركز تجاري في أثناء أحد العروض.