UTV - ثقافة
أعلن وزير الثقافة والسياحة والآثار، حسن ناظم، عن اكتشاف كنزٍ أثري مهمٍ في تل أسود بمدينة النجف، بمنطقة كري سعدة ضمن حدود مدينة الكوفة من بعثة تنقيبية عراقية.
وأكد أنَّ الاكتشاف جاء من خلال عمل البعثة التنقيبية الآثارية العراقية في تل أسود، والذي تم خلاله اكتشاف جرة من الفخار تضم في داخلها لقىً آثاريةٌ نفيسةٌ تتمثل بحلي وقلائد وخواتم وأقراط ودلايات ذهبية، وأحجار كريمة وثمانية عشر ديناراً من الذهب الخالص تشير إلى الخلفاء المعتمد بالله والمقتدر والمستكفي بالله فضلاً عن أكثر من 100 درهم من الفضة.
وأضاف الوزير : إنَّ الفرقة التنقيبية اكتشفت أيضاً الكثير من المسكوكات النحاسية في أماكن متفرقة من الموقع وهي مختلفة الأحجام، وقد أصابها التلف نتيجة تأثير الرطوبة والأملاح، فضلاً عن العثور على قنانٍ وقوارير زجاجية صغيرة الحجم، وهي معمولة بطريقة النفخ الحر ذات أبدان كروية ورقبة طويلة وضيقة ولا يتجاوز سمك الزجاج عن 2 ملم.
وتابع: إنَّ الفرقة التنقيبية عثرت على الكثير من الكسر الفخارية ضمن طبقات الدفن منها المزجج والذي اتصف بجودة الصناعة، وألوانه البراقه ونعومته من حيث دقة الصناعة والألوان المستخدمة فيه ومنها أيضاً ذات بريق معدني، وهذه دلائل تشير إلى العصر العباسي المتأخر كما ذكر المنقبون الآثاريون.
وأشار إلى أنَّ الهيأة العامة للآثار والتراث ماضية في تنفيذ خططها العملية في حقل التنقيب الآثاري من أجل اكتشاف المزيد من التطور العمراني والبنائي والمنجزات التي تحققت في عصر سومر وأكد وبابل وآشور بعد أن وفرت الوزارة ما تطمح له الهيأة في هذا المجال.
واختتم الوزير حديثه بأنَّ الهيأة تعمل على مكافحة التجاوزات على المواقع الآثارية والتراثية في جميع محافظات العراق بهدف المحافظة على آثار العراق من التلف والضياع.
يذكر أنَّ موقع (تل أسود) يشغل جزءاً من القطعة 25 كري سعدة ضمن حدود قضاء الكوفة والموقع معلن عن أثريته في جريدة الوقائع العراقية بالعدد 2359 في 1946/4/10 و يبعد مسافة 2 كم شرق مسجد الكوفة وقد تعرض الموقع إلى تجاوزات كثيرة أثناء سقوط النظام السابق وأعمال تعديل وتسوية واستغلت أرضه لأغراض الزراعة مما أثر سلباً على الموقع أثناء التنقيبات التي تجرى من قبل هيأة الآثار والتراث حالياً.
تحرير: سرمد القيسي