السبت هو موعد بغداد مع مليونية مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، وقد تكون التظاهرة الأكبر في تاريخ العراق، حيث يحشد الصدريون الجميع لها، والاستعدادات مستمرة على قدم وساق.
ويصل الصدر عن طريق وزيره إلى النهايات، في تغريدات نارية واتهامات مباشرة وتشخيص بالاسم، قاطعا كل جسور العودة، والهدف إقصاء المنافسين من الترشح في حالة إعادة الانتخابات، كما يقول متخصصون بالشأن السياسي.
وقال محمد نعناع، متخصص بالشأن السياسي، لـUTV إن “التيار الصدري يسعى إلى إقصاء الآخرين سياسيا لكنه لا يريد استئصالهم بشكل شامل حتى على الصعيد الاجتماعي”.
ولم يبق إلا القضاء فيصلا بين المتخاصمين، كما يرى متخصصون بالسياسة، والذين يؤكدون أن الكرة في ملعب المحكمة الاتحادية، وأن أمامها مهمة تفكيك ما أشكل عليه الفرقاء في الدستور، وأن تعمل بروحه لا بنصوصه، مع إعلان حل البرلمان وإعادة الانتخابات.
وقال مجاشع التميمي، باحث في الشأن السياسي، لـUTV إن “من المفترض الآن تدخل القضاء بعد الوصول إلى هذه المرحلة الفوضوية، إذ أن هناك عجزا بالنسبة للأطر الدستورية في حل هذه الإشكالية”.
واشتعلت حرب التغريدات اليوم بين أنصار الصدر وقيس الخزعلي، المعاون السابق والمنافس الحالي، وكانت الاتهامات بين أنصار الزعيمين نارية، تجاورها محاولات لملمة الصدام وتهدئة المواقف، وسط إصرار صدري على “الشلع قلع” كما يقول زعيمهم.