قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الولايات المتحدة عززت الإجراءات الأمنية في آلاف المباني الفدرالية، خشية انتقام إيراني، بشأن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وأفادت الصحيفة، أن المخاوف الأميركية القديمة بشأن تهديدات إيران وعملائها، على الأراضي الأميركية، تصاعدت في الساعات التي أعقبت اغتيال القيادي، قاسم سليماني، بغارة أميركية، بالقرب من مطار بغداد، مطلع عام 2020.
وأُطلق على الجهد الذي تقوده وزارة الأمن الوطني، اسم “عملية الصمود”، وكان يتمثل في مخاوف من استخدام إيران لوكيلها، حزب الله، لمهاجمة الولايات المتحدة.
وكان سليماني قائداً لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، وهو نخبة عسكرية مسؤولة عن حروب الظل الإيرانية، والتوسع العسكري في المنطقة.
وتُظهر عملية الصمود، التي لم يتم الإعلان عن وجودها سابقاً، أن مخاوف الحكومة الأميركية بشأن الهجمات الإيرانية المحتملة، ضد أهداف محلية، أوسع نطاقاً بكثير من استهداف الأفراد البارزين.
من جانبه قال أحد كبار المسؤولين السابقين، إنه بالإضافة إلى تأمين المباني الفدرالية، فإن الإجراءات الاحترازية التي تم وضعها في إطار العملية، تضمنت أيضاً الاستعداد للهجمات الإلكترونية، وإصدار أوامر للإدارات الأخرى، مثل خفر السواحل ودوريات الحدود، لتعزيز الأمن ضد أي تهديد انتقامي.
وقد صنفت الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى، جماعة حزب الله، التي تتخذ من لبنان مقراً لها كمنظمة إرهابية، كذلك الحرس الثوري الإيراني على القائمة ذاتها.
من جهتها، قالت وزارة العدل الأميركية، إن هناك مخططاً إيرانياً لاغتيال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، ووجهت الاتهام إلى أحد أفراد الحرس الثوري.