في النجف القديمة أربعة أطراف، لكل طرف طقوسه الخاصة في شهر محرم، وفي ليلته الثامنة تحديدا.
طرف العمارة يتميز بشعيرة المشاعل النجفية، هذه الشعيرة انطلقت للمرة الأولى عام 1817 م، وهي ترمز إلى تحشيد العشائر العربية لنصرة الإمام الحسين عليه السلام، حيث يتقدم شيخ العشيرة ويتبعه الأبناء حاملين علم العشيرة وشعارها وخلفهم مشعل يتكون من 31 إلى 37 شعلة.
ويقوم حامل المشعل بالاستعراض أمام مرقد الإمام علي عليه السلام والطبول تقرع إيذانا منها لبدء مراسم عزاء المشاعل.
ويقول حسام أبو كلل، أحد منظمي عزاء المشاعل، لـUTV إن “عزاء موكب طرف العمارة تأسس عام 1817، وقد ورثناه عن آبائنا وأجدادنا”.
ويضيف أبو كلل أن “المشاعل تعبر عن شعلة أوقدها الإمام الحسين يوم العاشر من محرم، حيث يتقدم شيخ العشيرة المشعل ويتبعه أبناء عشيرته، وهي مخصصة لطرف العمارة”.
وبدأت المشاعل في طرف العمارة بسبعة عشائر لتصل اليوم إلى أكثر من 120 عشيرة تنظمها مجموعة من وجهاء الطرق وكبارها، ويشرف على ترتيب دخولها الذي يبدأ بعد أذان المغرب إلى ساعات متأخرة من الليل وأحيانا يصل إلى أذان الفجر.
ويقول صائب أبو غنيم، أحد وجهاء طرف العمارة ومنظم مراسم عزاء المشاعل، لـUTV إن “شعيرة المشاعل في طرف العمارة بدأت منذ القرن التاسع عشر السنين، عندما لم تكن الإنارة الكهربائية موجودة بعد”.
وتتميز النجف عامة وأطرافها الأربعة خاصة في طقوس شهر محرم، حيث تقام مواكب العزاء والمجالس الدينية في مختلف مناطق المحافظة وتتشح جميع مداخلها وجدرانها بالسواد وسط إجراءات أمنية مشددة.