UTV - البصرة

تتنوع طقوس إحياء ليلة عاشوراء وذكرى استشهاد الإمام الحسين في البصرة، ولا تقتصر إقامتها داخل المساجد والحسينيات، بل تمتد إلى المناطق السكنية، عبر نصب سرادقات كبيرة يتجمع فيها الناس للاستماع إلى محاضرات وعظية، يعقبها إحياء الردات الحسينية باستذكار واقعة كربلاء.

ويقول عبد العزيز الفرج، مسؤول مجلس موكب الحر الرياحي، لـUTV إن “هذا المجلس يستمر لعشرة ليال مع قراءة المقتل في العاشر من محرم الحرام، يتخلله العديد من البرامج الدينية كالردات الحسينية، وتجتمع في المجلس نخبة من الأكاديميين والصحفيين ومن مختلف الأديان”.

وإلى جانب هذه الشعائر والطقوس، يؤدى ما يعرف شعبيا بالتشابيه، وهي أشبه بعرض مسرحي يجسد أحداث واقعة الطف، وسط حالة من الحزن لما تعرض له الإمام الحسين وعدد من أهل بيته.

ويقول مشاركون في إحياء طقوس عاشوراء، إن هذه الذكرى عِبرة وعَبرة، مؤكدين على إبراز أهدافها السامية كالإصلاح والحرية والعدالة، لا الاقتصار على الحزن والبكاء.

وتستنفر الأجهزة الأمنية من جانبها جهود قواتها لحماية المناسبة السنوية، وتأمين مجالس العزاء الحسيني في جميع مناطق البصرة.

وأصبحت مراسم عاشوراء من العادات التي يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، ومن عام إلى آخر يتطور تنظيم هذه المناسبات في البصرة، بجهود أصحاب المواكب، ومن دون أي تدخل حكومي.

المراسل: سعد قصي