UTV - بغداد

متمسكا بخيار الشارع، يرفض مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري تسويات الإطار التنسيقي ويرفع حدة المواجهة إذا تطلب الأمر.

وبين الحنانة والجادرية، تعجز الوساطات الداخلية والخارجية عن إيجاد حل لما اشتبكت عليه العملية السياسية، لتترك خاوية على مقاعدها كأن لم تكن بالأمس.

ويقول زعيم الحنانة وهو يومئ إلى اعتصام الخضراء مستحضرا عاشوراء “كما انتصر الدم على السيف سينتصر الإصلاح على الفساد، مع المحتجين لا مع الفاسدين والتبعيين”، وعاشوراء اليوم هي بعين الصدر ثورة ضد نظام المحاصصة في عقر داره وبين سياسييه.

وتكشف مصادر سياسية لـUTV أن الصدر رفض مقترحا بإعادة نوابه إلى البرلمان عبر تخريجة قانونية مع الرجوع عن بعض القرارات التي عرقلت تشكيل حكومة أغلبية، بمقابل سحب أنصاره وإخماد غضبهم.

وتفيد مصادر أخرى بأن فريقا من الإطار ينوي المضي في تشكيل الحكومة بعد يأسه من الوصول إلى تسوية مع زعيم التيار، ويروج فريق آخر بأن حل البرلمان يجب أن يسبقه تشكيل الحكومة وتغيير قانون الانتخابات.

ويقول أحد أعضاء التيار إن الصدر مصر على موقفه في حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة خلال سنة من الآن، على أن تجري العملية الانتخابية بإشراف حكومة تصريف الأعمال.

ويواجه شرط الصدر رفضا من الإطار الذي يتهم حكومة مصطفى الكاظمي بالفشل في إدارة الانتخابات الماضية ويعتقد أن نتائجها محاطة بالشبهات.

ومرت عشرة أشهر من عمر الأزمة، والمحصلة الصفرية لا تفضي إلا إلى الشارع، في مشهد لا مثيل له منذ 2005، فيما يقول التيار وإن لم يعلن إن من له حول في مواجهة الغضب الشعبي فالميدان هو الحكم.

تحرير: مهند المشهداني