لطالما عُرف فنسنت فان غوخ (1853-1890) بكونه العبقري المُعذب، الرسام الذي ترك إرثا هائلا من اللوحات رغم وفاته في سن مبكرة، أكثر من ألفي لوحة تنتمي لما يُعرف بالمذهب الانطباعي، والكثير منها كان عبارة عن مشاهد طبيعية للحقول والأزهار والليل والنهار. فما الذي جعل فان غوخ يُركّز على الطبيعة في لوحاته إلى هذا الحد؟
قال فان غوخ “إذا كنت تحب الطبيعة حقا؛ فستجد الجمال أينما كنت”، وفي مقال عن كيفية الحفاظ على الاستقرار النفسي، نشرته كلية الطب في جامعة هارفارد لتوضح فيه قدرة الطبيعة الفعالة في علاج الاضطرابات النفسية والحفاظ على الصحة العقلية، أتى ما نصه: “لاحظ الباحثون أن الذين عانوا مؤخرا من أحداث حياتية مرهقة، مثل مرض خطير أو وفاة عزيز، تحسنت حالتهم الذهنية بين أحضان الطبيعة. يمكن أن يكون للطبيعة تأثير قوي على حالتنا العقلية، وهناك العديد من الطرق للاستفادة منها”.