قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن سلوكيات الصين الأخيرة بشأن تايوان، تبتعد عن حل القضايا سلمياً إلى الإكراه واستخدام القوة.
وفي مؤتمر صحفي افتراضي في مانيلا مع نظيره الفلبيني، إنريكي مانالو، أشار بلينكن، إلى أن “الصين تزيد الأنشطة المزعزعة للاستقرار في مقاربتها لملف تايوان”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، أن “الصين ردت على زيارة نانسي بيلوسي السلمية لتايوان، عبر الأنشطة العسكرية وإطلاق الصواريخ، فضلاً عن المناورات العسكرية التي تهدد مسار السفن في مضيق تايوان”.
وقد انتقد وزير الخارجية الأميركي الصين بسبب “إجراءات انتقامية تجاوزت إطلاق الصواريخ إلى الابتعاد عن محادثات تغير المناخ”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة ستعمل على ضمان بقاء قنوات الاتصال مفتوحة، لمنع سوء التواصل”.
من جانبه، قال الجيش التايواني، إنه رصد طائرات وسفناً صينية “عدة” تنشط في مضيق تايوان، السبت، مُضيفاً، أنها تحاكي هجوماً على الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانيّة، أن قوات تايبيه “رصدت مجموعات عدّة من الطائرات والسفن الشيوعية التي تقوم بأنشطة حول مضيق تايوان، وبعضها عبر الخطّ الوسط، ويُعتقد أنّها تُجري محاكاةً لهجوم على جزيرة تايوان الرئيسيّة”.
وأضافت الوزارة، أن الجيش التايواني وجه تحذيراً، واستخدم قوات دوريات الاستطلاع الجوي، وسفناً تابعة للبحرية وصواريخ ساحلية، للتعامل مع الموقف.
من جهته، دعا البيت الأبيض، الجمعة، الصين إلى وقف المناورات العسكريّة التي بدأتها منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، بغية خفض منسوب التوتر في المنطقة.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، “يمكن للصينيين القيام بالكثير لخفض التوتر، من خلال وقف مناوراتهم العسكريّة الاستفزازية وتهدئة اللهجة”.
وأكد كيربي، أنّ الولايات المتحدة ستواصل اتصالاتها العسكرية “على أعلى مستوى” مع الصين، رغم إعلان الأخيرة تعليق اتّفاقات تعاون عدّة تشمل هذا المجال أيضاً.
وكانت الصين قد بدأت تدريبات عسكرية بحرية وجوية، حول تايوان الخميس، ومن المقرر أن تستمر التدريبات بالذخيرة الحية، وهي أكبر تدريبات تجريها الصين على الإطلاق في مضيق تايوان، حتى ظهر يوم الأحد.