أنصار مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري يقيمون الصلاة تحت سيف النصر الشهير في ساحة الاحتفالات وسط بغداد، ويأتون من كل صوب محتجين غاضبين ومعتصمين في المنطقة الخضراء.

وأظهر عشرات الآلاف من مناصري الصدر عرضا جديدا للقوة في صلاة موحدة بأشد مناطق بغداد تحصينا.

ويأتي العرض في ضوء إعلان خصوم التيار انفتاحهم على طلب إجراء انتخابات مبكرة، مشروطة بتحقيق إجماع وطني وتوفير أجواء آمنة.

ويرفع الصدر مستوى الضغط على خصومه ويستعرض قدرته في تعبئة الشارع والتحكم فيه من خلال أسبوع احتجاجي في المنطقة الخضراء وصلاة في ساحة الاحتفالات، بعد ثلاثة أسابيع من صلاة مماثلة أجريت في مدينة الصدر معقل التيار.

ولم تخفف المباحثات السياسية، ومثلها دعوات الحوار المتقاطرة، من الغضب في الخضراء والإصرار في الحنانة على المضي في تحقيق أهداف الصدر عبر ضغط جماهيري.

وفي الحنانة أيضا، تجرب جنين بلاسخارت المبعوثة الأممية إلى العراق، حظها في إيجاد حل لأزمة الشهور العشرة، ضمن جولات عديدة أجرتها شملت الخصوم والحلفاء.

وتحت أشعة الشمس الحارقة، جاء وغادر أتباع الصدر ساحة الاحتفالات، وخطيب جمعتها ينفجر غضبا بمن وصفهم أحزابا متسلطة تابعة للخارج، ويحملها مسؤولية الفساد وتردي العراق.