توجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، برفقة كبار مسؤوليه، إلى مدينة سوتشي، للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في اجتماع يأتي للمرة الثانية في 17 يوماً، منذ القمة الأخيرة التي شاركا فيها، إلى جانب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في طهران.
وتُعدّ هذه الزيارة التاسعة، لأردوغان إلى روسيا، منذ 2019، والثانية إلى “سوتشي” منذ شهر سبتمبر 2021.
ويرى مراقبون، أن لقاء الزعيمين، للمرة الثانية خلال مدة زمنية قليلة، يشير إلى أنّ قمة طهران، لم تُفض إلى قواسم مشتركة بين الأطراف المجتمعة.
ويرافق أردوغان كلاً من وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع، خلوصي آكار، كذلك وزير الطاقة والموارد الطبيعية، فاتح دونماز، إضافة إلى وزير الخزانة والمالية، نور الدين نباتي، ومسؤولين آخرين.
وبحسب وسائل إعلام مقربة من الحكومة التركية، فإن وجود هذه الأسماء، يعكس “أهمية اللقاء”، حيث ذكرت صحيفة “صباح” التركية، أن بوتين وأردوغان سيناقشان الملف السوري، والعملية العسكرية المحتملة “كأولوية”، إلى جانب “ملف مكافحة الإرهاب”، واتفاق نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية، فضلاً عن “محطة أوكويو للطاقة النووية”، والتعاون المشترك في صناعة الدفاع والطاقة.
وقال موقع قناة “سي إن إن تورك” إن “العمل العسكري المحتمل في شمال سوريا، هو الموضوع الذي يحظى بأولوية على جدول أعمال الاجتماع”.
وأوضح الموقع في تقرير له: “سيذكّر أردوغان خلال الاجتماع باتفاقية النقاط العشر، الموقعة مع روسيا، عام 2019، بخصوص سوريا، وسيطلب من روسيا الوفاء بمسؤولياتها”.