قال حزب النهضة الإسلامي المعارض في تونس، الأربعاء، إن الشرطة فتحت تحقيقاً جديداً مع زعيمه راشد الغنوشي، فيما اتهم الحزبُ السلطات بأنها “تستهدف وترهب المعارضين”.
وأشار الحزب إلى أن فرقة الحرس الوطني بالعوينة، تُجري التحقيق مع زعيمه بتهمة وصف الأجهزة الأمنية “بالطاغوت”، بينما ينفى زعيم الحزب قول ذلك “تلميحاً أو تصريحاً”.
يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من استجواب الغنوشي لمدة 10 ساعات، في جلسة تحقيق طويلة، حول اتهامات بشأن “غسيل أموال”، كان زعيم النهضة قد نفاها ووصفها بـ “الكيدية”، لصرف النظر عن خطة تمرير مشروع دستور “يُكرّس الانقلاب والاستبداد”.
وقال حزب النهضة، الأربعاء: “ما يحصل هو حلقة جديدة من حلقات استهداف الرموز السياسيين المعارضين للانقلاب، وترهيبهم ومحاولة سخيفة لفبركة ملف”، بينما امتنع مسؤولون من وزارة الداخلية التونسية عن التعليق.
وكان القضاء التونسي مطلع يوليو/تموز الماضي، قد أحال راشد الغنوشي إلى التحقيق بتهمة تبييض أموال، فيما يُعرف بقضية جمعية “نماء تونس”.
وتشهد تونس منذ 25 يوليو/تموز 2021، أزمة سياسية حادة، حيث فرض الرئيس قيس سعيّد، حينها إجراءات استثنائية، منها حل البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم، وإقالة الحكومة وتعيين أخرى.